يشكل التاسع من حزيران في كل عام محطة تاريخية من أيام مضيئة على الاردن وهي المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا والتي تملأ النفوس كبرياء وفخراً بالانجازات التي دونها جلالة القائد عبد الله الثاني بن الحسين في سجل الاردن العظيم التي يثبت بها جلالته بأن الاردن لا يقاس بالعمر وانما يقاس بالفعل والانجازات وهذا ما يبرهن به جلالته دوما من خلال النقلات النوعية الشاملة في مختلف الميادين والمجالات الإصلاحية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظمومة مكافحة الفساد ويشدد دوماً على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات أو على تطوير العلاقات الخارجية لتكريس دور الاردن المحوري في قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كان وما زال يعمل جاهداً من اجل الدفاع عنها وعدم المساس بقدسية المقدسات الدينية في الاراضي المحتلة.
وأخذ جلالته على عاتقه تقديم الصورة للأسلام السمح ونشر قيم التسامح والنسانية بين الامم وتنقيتة ما علق بالاسلام مما ليس فيه
يمضي الاردن بعمره وعمر جلالته ولا تزال الصور الحية شاهدة على ولادة مرحلة جديد من مراحل الانجاز والعمران للوصول الآمن بالاردن الى صفوف الدول المتقدمة وتجاوز كل العقبات.
عيد الجلوس الملكي ذكرى نتستوقف عندها في كل عام كما هو الحال في عيد الجيش وعيد الثورة العربية الكبرى لنعيشها بجل المعاني والمشاعر والأحاسيس الجياشة والدلالات المتنوعة المستمدة من بصيرة جلالة الملك عبد الله الثاني الى مواصلة العمل والريادة والانجاز والاصرار على البقاء نموذجاً للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابتها الوطنية والمبادىء الراسخة التي حملتها رسالة النهضة العربية الكبرى والتي كان الاردن وما يزال وسيبقى وريثها السياسي وحامل مبادئها متحملين مسؤولياتهم إتجاه وطنهم والذوذ عن حماه وصون منجزاته.
منذ توليه جلالته العرش واصل جلالته نهج والده جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه الذي نذره لأسرته الاردنية الواحدة وأمته العربية الكبيرة في خطاب وجهه الى الشعب في الرابع من شباط عام 1962م .
وفي يوم الجلوس الملكي يزداد الاردن منعةً وصموداً إتجاه مختلف التحديات ويؤكد قدررته على تحويلها الى فرص واعدة ضمن منظمومة عمل اصلاحي وتراكمي ويرسخ نهج الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون .ويؤكد الاردن بحكمة وقيادته الهاشمية ووعي شعبه العظيم أنه يسير على درب واضح نحو المستقبل الافضل رغم ما يحيط به من أزمات وما يواجه من تحديات.
حمى الله الاردن وقائده وشعبه بألف خير