نريد الحقيقة والشفافية والمكاشفة لكننا نريدها مفصلة على مزاجنا وراحتنا دون مراعاة للظرف الذي يعيشه العالم من كارثة اعتبرها اكبر من كارثة كورونا
معالي الوزير مازن الفراية اعتدنا عليه صادقا وصريحا لحد ان صراحته مزعجة للبعض الذي لا يريد الاقتناع بحقيقة مهمة اننا جزء من هذا الكوكب.
قد اختلف مع معاليه لكن هناك امور يجب ان ننظر اليها بعين الانتماء لهذا الوطن. تحدث معاليه عن ارتفاعات مرتقبة لأسعار الوقود وهب الكثيرون لانتقاد معاليه علما ان هناك تصريحا لدولة فيصل الفايز اخطر واكبر بكثير من تصريح الوزير يحذر فيه من مجاعة وكارثة مقبلة ولم نجد هذا الضجيج على تصريحه مما يدلل على انتقائية وترصد
الوزير لم يجامل بالحقائق والوقائع العالم يشهد حربا عسكرية واقتصادية وارتفاع جنوني بالأسعار ونقص بالمواد الغذائية وتوريدات الطاقة حتى ان امريكا تعاني من نقص بحليب الاطفال وازمة كهرباء وهذه الاوضاع قد تصيب العالم اجمع
في هكذا ظروف علينا تنحية خلافاتنا جانبا وننظر بواقعية لما يدور حولنا من ازمات حقيقية لنتدارك هذه الازمة وهنا يتطلب ان نكون شفافين ووزير داخليتنا خير مثال ولم يخطئ حين وضع النقاط على الحروف
اما من طرح سؤال لماذا وزير الداخلية يطرح هكذا قضية وليس وزير التجارة او غيرة فالجواب بسيط ان وزارة الداخلية تحمل العبء الاكبر والرئيسي في حل اي تبعات لازمة مرتقبة والرسالة هنا واضحة انه لن يسمح باي عمل من شأنه توتير الوضع الداخلي او السماح للبعض للمزاودة او العبث بأمن الاردن تحت حجة ازمة مرتقبة معاليه متخصص بإدارة الازمات ومسؤولياته كبيرة جدا