التحديث الاقتصادي وإدارة الموارد البشرية والاقتصادية والسعي نحو التنمية الشاملة هو أولوية على درجة عالية من الأهمية إذ لا يمكن تلبية المتطلبات المعيشية والترفيهية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي نسبيا الا من خلال منظومة شاملة متوازنة ذات أهداف محددة مربوطة بعنصر الزمن المحدد وهي تحتاج إلى رؤية شاملة وموضوعية ونهج متوازن قائم على الاصرار على تحقيق الأهداف بدقة ووعي شامل دون مواربة او تباطؤ.
والحقيقة انه من السهولة بمكان وضع الأهداف والتصور الممكن لما ينبغي أن يكون عليه واقع الحال مستقبلا عند تضافر جهود المتخصصين من مختلف القطاعات والثقافات ومشاركة جميع الدوائر المختصة والمؤسسات المعنية لرسم خارطة طريق تبين الأهداف وسبل التنفيذ وتحقيق النتائج المرجوة.
الأقوال النظرية وحشد الكلام والمناقشة وإصدار الأحكام قد تبدو سهلة وميسرة اذا نزعت عنها الصفة العملية والخطوات المحسوبة والتخطيط والتنفيذ السليم وتحمل المسؤوليات الجسام تجاه الوصول إلى نتائج عملية مرضية.
بيت القصيد في هذا المجال يتجسد في توفر الارادة الحقيقية للتحديث والتنمية وليس مجرد وسيلة للتسلية وإضاعة الوقت دون تحقيق إنجازات تذكر. وإنما لا بد من نفوس صادقة وأصحاب قدرات متميزة ومعرفة وخبرة ونية صادقة لمواجهة التحديات من خلال إياد نظيفة كفؤة ومشهود لها بالنزاهة والاستقامة وإصرار اكيد على تحقيق الأهداف بشغف ورغبة وعزيمة ينقطع عندها الشك وعدم اليقين.
المتابعة والإشراف والرقابة والوعي وجدارة التواصل الأكيد لتحقيق نقلة نوعية من واقع مر إلى واقع ومستقبل مشرق هو في سلم الأولويات.