facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ابحثوا عن سياسيين لا عن اقتصاديين


شحاده أبو بقر
07-06-2022 06:28 PM

في الاخبار والله اعلم مدى دقتها، أن دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يبحث عن فريق اقتصادي يضمه إلى حكومته، من أجل الشروع في تنفيذ خطة التحديث الاقتصادي.

وفي ذات الاخبار المبنية على توقعات وتكهنات كما يبدو، يجري تداول اسماء لمتخصصين اقتصاديين كمرشحين لدخول الحكومة لهذه الغاية، وهم ذوات محترمون سبق وأن شغلوا جميعا، حقائب وزارة اقتصادية وأكثر من مرة دون أن يلمس المواطن إنجازا إبداعيا أو تطورا لافتا في الارتقاء بالاقتصاد الوطني.

لا علينا، ومع علمي ان كلامي لا "يودي ولا يجيب"، إلا انني اتشبث بحقيقة ان مجالس الوزراء في كل الكوكب، هي مجالس سياسية اعضاؤها سياسيون معروفون ومعرفون وطنيا وشعبيا وحتى إقليميا ودوليا، على قاعدة ان السياسيين هم من يصنعون نهضة ومجد اوطانهم وعلى الصعد كافة، اقتصادية وغير ذلك.

اما الذوات من خبراء الاقتصاد والمال والاعمال، فيؤتى منهم بوزير مالية فقط، فيما يتولى الآخرون مهام مساعدي وزراء وامناء ومديرين، ليعهد إليهم بمهمات ترجمة السياسات العامة الصادرة عن مجالس الوزراء، إلى عمل ومنجز على أرض الواقع باشراف وزرائهم.

منصب الوزير منصب سياسي ضمن فريق سياسي متكامل، فوزير الزراعة وكمثال، له صوت داخل مجلس الوزراء في أي قرار سياسي او صحي او تعليمي أو أي قرار، مساو تماما في قوة الصوت للوزير المعني بهذا القرار مباشرة.

جزء رئيس من مشكلتنا العامة في الأردن، أننا ومنذ سنوات طوال لا نريد أن نقتنع بهذه الحقائق. ولهذا غلب الطابع غير السياسي على كثير من حكوماتنا، وبالذات الوزراء الاقتصاديون القادمون من القطاع الخاص، والذين لم يتمكنوا من إحداث فرق مطلوب وبالحاح في بلد يعاني محاط بالكثير من الأزمات والمخاطر.

هنا، استذكر مضمون ما قاله "الملك" رأس الدولة ذات مرة.. هم ناجحون في القطاع الخاص، ولكن عندما نأتي بهم إلى العام يختلف الأمر.

ختاما.. جربوا ولو مرة فريقا سياسيا مطعما بوزيري مالية وتخطيط اقتصاديين مثلا، وحبذا لو كانا بلون سياسي، أيضا، وصدقوني ستلاحظون الفرق فورا.

اما السياسيون الذين أعني، فهم من فئة رجال دولة حقيقيين مشهود بهم ولهم شعبيا، وليس فئة مسيسين هواة راغبين في مجرد الظهور، بحثا عن مناصب ومكاسب تسعدهم وحدهم دون خلق الله. هو سبحانه من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :