يطيب لي كلما " سنَحت " الفرصة ان امارس " شقاوتي " في الاماكن " الحميمة ".. كما فعلت امس ، حين رافقتُ الفنانة الجميلة دلال ابو امنة التي احبّت " معاينة " المسرح الجنوبي " الذي ستحيي فيه حفلتها في " مهرجان جرش " القادم.
استحضرتُ برفقة الزميل محمود الخطيب والمخرج التلفزيوني شحادة الدرابسة ومساعدة الفنانة دلال الانسة " صابرين " واخرين ، تاريخاً من مشاركاتي الصحفية في المهرجان العتيد والعريق الذي نخبه ككيان وكرنفال للثقافة والفنون.
تصرفتُ بعفوية وصعدتُ اعلى الدرجات وغنيتُ مع المطربة صاحبة مشروع " مشوار ستّي ".
كنتُ سعيداً وانا أقفز من ركن إلى ركن بالموقع الأثري.. فرِحاً ذكرياتي التي امتدت ل " نصف عمري ".
غنّت " السلطانة " لنفسِها وشهدت بالغناء " الصوفي " ل " الحلاّج " و اطربت المحاضرين من " السوّاح " والناس الذين جاءوا للتعبير عن بهجتهم بالصرح الحضاري..
كان ثمّة شوق قديم للحجارة التي " طربت " لصوت " دلال "..
مارستُ " طفولتي " و" حماقاتي " البريئة .. بعد ان حالت " ظروف ومسؤولين " دون حضوري في السنوات السابقة.
ولسان حالي يؤكّد ان الفضاء الجميل ملكنا جميعاً مهما حاولوا ..
كنتُ التقط الصور في كل بقعة وأحيانا كنتُ انسى ان هناك " عيون " تصطاد فرحي.
ولا أُخفي " سرّاً " ان سعادتي وانا الذي عشتُ وتعايشتُ مع امزجة مسؤولين وكائنات وعائلات عرفوني وعرفتهم خلال تواجدي ك صحفي كان يمارس عمله ب " حب " .. وكان ثمة " امراة " تناجي وتحرس شغفي وانا " انطّ " هنا وهناك.
كانت ساعات شقاوة ومرَح وفرح..
كاااانت... !!