الشهيد باسل الأعرج يولد من جديد
عودة عودة
06-06-2022 08:11 PM
في فجر السادس من آذار ٢٠١٧ كان الفدائي باسل الأعرج متحصنا في سدة ضيقة وهو الذي عاش اتساع الوطن الفلسطيني في التجوال والحكايات مبادرات إلى اطلاق النار على العدو الصهيوني.
في وقائع استشهاد البطل باسل ما يكثف رحلة عمره القصير وحياته العريضة، اطل في بدايتها من نافذة غرفته في قرية الولجة المقدسية الفلسطينية حيث تلتقي الأرض بالسماء وببحر أكبر من أن يحاصر، كما هتف يوما في مظاهرة غاضبة من مدينة غزة البطلة.
مرورا بنشاط باسل النضالي المتواصل توزع على كافة أشكال الممارسة الكفاحية: المسيرة والمظاهرة والاعتراف والعمل التطوعي وصولا إلى العمل الفداء المسلح وتنظيما واختفاءً ومواجهة الاعتقال بالاضراب عن الطعام وصعودا إلى شهادة صاخبة ومدوية وبجسد مطرز بـ ٢٢ رصاصة وشظية ثم ليوارى الثرى الفلسطيني الغالي على ربوة حيث تلتقي الأرض بالسماء وببحر أكبر من أن يحاصر.
عاش باسل الولجي مسحورا بحكايات بلادنا فلسطين موزعة على عالمين، عالم الواقع وعالم الحكاية ولعل عالم الحكايات كان هو الحقيقي الذي زرع بذور التمرد في شخصيته على واقع بحياة لايعترف بواقعيته، فالحقيقة هناك مع عالمه الجديد الذي نشأ فيه من الصغر مع حكايات الأجداد.
في نص باسل لما نذهب إلى الحرب وهو نص شفيف رهيف يقطر صدقا وصراحة، يبوح باسل بأن رومانسية الحرب هي ما يجعل الذهاب إليها أمرا مرغوبا وجميله.
تحدث باسل بلغة يقينية مستأنسا بالتاريخ عن الاستيطان الصهيوني وعلاقته بالمقاومة مستشهدا بـ (مثلث جنين: مثلث النار) كما اسماه وخلوه من المستوطنات حتى يومنا هذا والسبب ارجعه لمقاومة الفلسطينية المستمرة منذ البداية، كان الاستيطان في جنين إلى مشروع مستحيل..؟!
odehh1943@gmail.com