عابرة للحكومات .. رؤية التّحديث الإقتصاديّ، أتسمع الحكومة!
حاتم القرعان
06-06-2022 04:31 PM
الإقتصاد الوطنيّ، عمود الخيمة، ومضمار الحركة، وقوّة الدّولة، فلا يمكن، أن تنفصل قوّة الدّولة عن إقتصادها، وهو المؤشر الرئيس على تقدّمها، ومعبّراً عن حالتها العامة، وعن حالة أفرادها، لذلك رؤية التّحديث الإقتصاديّ، باتت أولى الإهتمامات.
حضرَ جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين اليوم الإثنين، إلى مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، في البحر الميت، يرافقه ولي العهد "الشّاب" الحسين بن عبدالله، وبحضور رئيس الوزراء الأردني، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال والقادة، وذلك لإطلاق رؤية التّحديث الإقتصاديّ.
أولى جلالة الملك وافر إهتمامه بواقع الإقتصاد، وتتمحور رؤية المملكة بـ "مستقبل أفضل"، وأطلق جلالته رسالة سابقة للأردنيين فيها "نريد مستقبلاً مشرقاً نعزز فيه أمننا وإستقرارنا، ونمضي خلاله في مسيرة البناء إلى ٱفاق أوسع من التّميّز والإنجاز والإبداع.
جاء هذا المؤتمر , إنبثاقاً عن مخرجات ورشة العمل الإقتصاديّة الوطنيّة , والتي عقدت في الدّيوان الملكي العامر سابقاً ، وتضم أكثر من 500 خبير ومختصّ .
حضر هذا المؤتمر اليوم الإثنين خبراء ومعنيين إقتصادين ، قدّموا توضيحاً عمليّاً لهذه إلرؤية ، وقام رجل الأعمال المهندس المناصير بشرب جزء من السماد العضويّ ، والذي يقول بأن هذا المنتج أردني ويخفف من إستهلاك الماء للزراعة ، وأثار ذلك إعجاب الحضور .
رئيس الوزراء ، خلال المؤتمر ، للملك ، نتعهّد بأن روح السوداويّة لن تقتل روحنا , وحضر المؤتمر اخصائين وخبراء دوليين , ومنهم من الهند وتحدثوا عن ٱلية سير البرامج الحالية الإقتصادية , وأن أغلب المصانع موجودة في المناطق الرّيفيّة .
رؤية شاملة آنيّة ، لرفع كافة الجّسور الإقتصاديّة في المنطقة ، وتشمل آليات وخطط ، وإستثمارات ، وتكاتف للجهود بين القطاع العام والخاص .
تجمع هذه الرّؤية وبجهود الملك ، خريطة محكمة للسنوات المقبلة وتحقيق النمو الشامل ، وتحسين أوضاع الأفرار والدٌولة ، والتحسين من نوعية المعيشة ، وتركز على إستراتيجيتين ، النمو المتسارع من خلال إنطلاق الإمكانات كلّ الإمكانات الإقتصاديّة ، وإرتقاء " النوعيّة" .
هذا المؤتمر ، والتّحديث بشكل خاص , يجمع بكلّ السبل الإقتصادية والماليّة , والزراعيّة , والمشاريع والفرص , والإمكانات ، والتي من شأنها صناعة الفرصة , لهذه الخطط المدروسة ، وتحسين المؤشّر , والتي يتابعها جلالته بكل صغيرة وكبيرة همه كلّ الوطن .
ويبقى السّؤال أتسمع الحكومة ، أم مجرّد وعود أمام جلالة الملك ؟
ننتظر !
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.