ترشيد الاستهلاك بمعنى الحد من استهلاك السلع الكمالية والتوجه نحو السلع الاساسية واختيار بدائل السلع غالية الثمن بأخرى رخيصة الثمن والتقليل من الاستهلاك بشكل عام مبدأ اقتصادي محمود ومطلوب خاصة في اوقات الشدة وازمات الغذاء وضعف الرخاء والقدرات المحدودة للمستهلكين.
وفي ظل سيادة أزمات الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار تظهر دعوات هنا وهناك لترشيد الاستهلاك وتخزين السلع الضرورية وسلع الموسم التي تتسم بمعقولية أسعارها ولا تثقل كاهل المستهلك بالتكلفة العالية.
المشكلة في مثل هذه الدعوات انها توجه لمحدودي الدخل والفقراء وليس الاغنياء الذين لن ينصاعوا لمثل هذه الدعوات لعدم الحاجة لذلك فهم قادر ن على الإنفاق بالمستوى ذاته دون ضرر ملموس.
ولكن المشكلة الحقيقية هي توجيه الدعوات لمن هو اصلا غير قادر على تلبية احتياجاته الأساسية بسبب فقره او تعطله عن العمل ومواجهة ارتفاع الأسعار فكيف سيلبي دعوة الترشيد وهو اساسا يعيش في معاناة مستمرة.
الحل في تنشيط الاقتصاد وإقامة المشاريع الكبرى مثل السكك الحديدية وناقل البحرين واستخراج المعادن وإطلاق بالكورة الاستثمار لتحقيق ألنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين الدخول ورفع مستوى المعيشة وكبح جماح ارتفاع الأسعار والرقابة على الأسواق.
وبغير ذلك ستبقى الطبقات الفقيرة تعيش في الحضيض والمعاناة والشكوى.