زوال إسرائيل .. عقيدة أم رؤية؟رجا طلب
05-06-2022 11:58 PM
خلال شهر تقريباً تحدث عن زوال «إسرائيل» كل من رئيس الوزراء الأسبق أيهود باراك، ورئيس الوزراء الحالي نفتالي بينت، والمؤرخ الإسرائيلي المعروف الدكتور عوفر الوني، ورئيس الموساد الأسبق «تامير باردو»، وقد تناول كل منهما فرضية أو نظرية زوال «إسرائيل من زاوية محددة، فايهود باراك أخذها من زاوية دينية–تاريخية حيث قال في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت احرونوت في السابع من الشهر الماضي (... على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن)، أما نفتالي بينت الذي لم يبتعد كثيراً عما قاله أيهود باراك فقد ارجع مخاوفه بالإضافة لعقدة «العقد الثامن» لما يسمى بدولة إسرائيل، أرجعها إلى الإرهاصات السياسية والصراع داخل دولة الاحتلال من أجل السلطة وقال (... إنّ إسرائيل وصلت قبل عام إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق.. فوضى ودوامة انتخابات لا تنتهي، وشلل حكومي) وهو تشخيص يستهدف نتنياهو بشكل خاص وتفوح منه رائحة ثأرية حزبية وسلطوية، أما تامير باردو فركز على فقدان إسرائيل للهوية «الموحدة» والتناقض الداخلي بين المكونات التي تحولت لحالة صراعية خطيرة وهو تشخيص يقترب مما ذهب إليه المؤرخ عوفر ألوني الذي يعيش في ألمانيا حيث ناقش في مقاله المهم في صحيفة هارتس والمنشور يوم الجمعة الماضي الأبعاد العقائدية لتأسيس دولة الاحتلال والتناقضات الداخلية التي بدأت تظهر في داخلها وتحديداً الصراع الديني والقومي وخلص إلى نتيجة مهمة واختصرها بما يلي (... إسرائيل دولة مضطربة ومشوشة مثل الرؤية في حلم مروع، ودولة مضحكة مثل النكتة، وفاقدة للمصداقية، وأثبت التاريخ أنها ولدت بالخطأ). |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة