في عام 1962 صدرت الإرادة الملكية السامية بإنشاء الجامعة الأردنية في عمان منطقة الجبيهة، حيث بدأت التدريس الفعلي في عام 1965م، وكونها أول جامعة يتم انشائها في المملكة الأردنية الهاشمية حصلت على لقب الجامعة الأم، ومنذ تأسيسها أصبحت نواة للتعليم الأكاديمي العالي في الأردن، وبعد فترة وجيزة من تأسسيها أصبحت منارة علمية ذات أهمية كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي.

حيث انها استطاعت من خلال ما تمتعت به من سمعة علمية عالية من استقطاب أعداداً كبيرة من الطلبة الأجانب ومن مختلف دول العالم، بالإضافة لعدد هائل من الطلاب العرب، والذين جاءوا حتى ينهلون من غزارة علمها.

أسهمت الجامعة الأردنية وبشكل كبير في نشر المعرفة والثقافة والتطوير الفكري والإنساني في المجتمع المحلي، حيث عملت على التعاون والتشارك والتشابك مع مختلف أبناء المجتمع الأردني، وعملت على تطوير الطاقات البشرية وتنمية قدرات ومهارات طلبتها الخرجين وتأهيلهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة التي يحتاجها المجتمع المحلي وسوق العمل.

وقامت بتعزير دور البحث العلمي المتقدم، وبالتالي رفدت الجامعة، الدولة الأردنية وعلى مختلف سنين عمرها بمجموعة من الخرجين الذين لعبوا دوراً بارزاً في عملية التطوير والبناء والتنمية، مما جعلهم يتبوأ أعلى المناصب في الدولة الأردنية وفي مختلف المجالات، وضمت الجامعة منذ تأسيسها ولغاية الوقت الحالي العديد من التخصصات وفي مختلف المجالات العلمية، كما أنها أنشئت مستشفى الجامعة الأردنية الذي يعتبر أول مستشفى جامعي تعليمي في الأردن، وكذلك يوجد لها فرع في محافظة العقبة( الجامعة الأردنية- العقبة) وتعتبر الجامعة الأردنية أول من طبق نظام ساعات معتمدة في العالم العربي، كما انها تخرج الطلبة من جميع الدراجات العلمية( البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه)، بالإضافة لذلك لم تدخر جهداً في مواكبة ما هو جديد ومتطور من التخصصات العلمية الحديثة وما توصل له العالم في العلم والمعرفة ، وتمكنت من إنشاء شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الجامعات سواء المحلية أو العربية أو العالمية من أجل التطوير والحصول على ما هو حديث في المجال العلمي والتكنولوجي.

وتميزت الجامعة الأردنية خلال مسيرتها الطويلة بوجود العديد من الإدارات الناجحة التي أشرفت عليها والتي تميزت بالكفاءة العالية على التخطيط السليم وإدارة الشؤون الاكاديمية والإدارية، مما جعلها تسهم وبشكل كبير في تطوير الجامعة في مختلف المجالات و على كافة الصعد، كما ان الجامعة تميزت بوجود نخبة من أساتذة العلم من أصحاب الكفاءة والخبرة الذين قدموا جل خبرتهم في تحفيز الطلاب على الحصول على العلم والثقافة والمعرفة، وحصلت الجامعة الأردنية وفق تصنيف ( Qs) لعام 2022، على المرتبة 601 عالمياً والعاشرة عربياً والأفضل محلياً، يمكن وصف الجامعة الأردنية بانها الجامعة التي كلما زاد عمرها ومرت عليها الأيام زادت قيمتها وأهميتها وزاد القها وتألقها، وأصبحت انموذجاً في التقدم والتطور مما جعلها تحتل المراكز المتقدمة في المنطقة، وكما أنها تعتبر درة الجامعات الأردنية.