النكسة .. 55 عاماً على احتلال ما تبقى من فلسطين
رانيا حدادين
05-06-2022 08:49 AM
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. في حرب النكسة سنة ٦٧ او (الايام الستة كما يسميها العدو الصهيوني)، التي نشبت بين اسرائيل وكل من مصر وسوريا والاردن ولبنان والعراق، أدت الى احتلال اسرائيل "سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان"، وهي الحرب الثالثة بين اسرائيل والعرب .
نتائج هذه الحرب قائمة لوقتنا هذا، فلا زالت الضفة الغربية محتلة والقدس والجولان اصبحت جزء مهم لدى الاحتلال، وما زلنا للآن في تابعات مستمرة، قرى أبيدت وهجرت اصحابها، وبناء مستوطنات اكثر، ونتائجنا لليوم تعد نكبة، فقد وصل عدد المعابر الداخلية الى ما يزيد عن ٣٠٠ معبر حسب هيئة الجدار، واصبحت فلسطين المحررة محتلة الحدود بذكاء، وعندما ترى خارطة الاراضي تجد التصميم للمدن المحررة كبحيرة محاطة من جميع الاتجاهات، وتحت الرقابة السيادية من العدو، واذا اردت الدخول يجب ان تلتف لمسافات حتى تتجاوز ما يسمى التصريح غير سهل أخذه، وهنا تكمن الكارثة محتلين ومحررين بصورة الاعمى المبصر ، طريقنا أمامنا لا نعي كيف ندخله .
نكسة تلوى الاخرى على أمة غفلت عن مقدساتها، مجهود ضخم من ابنائها للمقاومة ولكن يجدون الاسر والشهادة نتائج محققة لمقاومتهم لا اكثر، اما المحتل فلا تغفل له عين، تعيش بقلق دائم ابنائها مسلحين، يهابون المواجهة ويتسلطون ببارود أجوف لا يسمع الفلسطينيين ضجيجه حتى لو كلفهم ذلك الشهادة، لانهم وباختصار تلدهم امهاتهم أحرار مهيئيين للشهادة.
ونعود للمشهد بالداخل الانقسامات السياسية مع تواجد الاحتلال يحمل ابنائها وجعٌ اكبر، نسمع روايات ونرى اعدامات، وامة عربية مغيبة، وذاك المحتل يحيك الخطط ليبقي الانقسام لسياسة السيادة واضعاف القوة، هل نعود لنكسة اخرى، وهل معطيات الداخل والخارج تشير اننا نعيش نكسة مؤلمة اكبر من حرب ال ٦٧ ، وما زلت لا اعي هل الخلل بنا فعلاً ام نحن من نستحدث الخلل لنفعل ما نشاء ؟.
اذا النكبة او النكسة مصطلح فلسطيني، فالنكبة ترمز الى التهجير القصري الجماعي، والنكسة هي اكتمال المشهد للتهجير واتاحة الفرص لإسرائيل للتوغل اكثر فالنتائج نهائية.
حوالي 28 % من اللاجئين يعيشون في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و12 مخيما في لبنان و19 مخيما في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة، وهناك عدد لا بأس به لا ملاذ له ، نقطة ضوء على النكسة الفلسطينية.