الاقتصاد في الأنفاق نصف العيش
هاشم عقل
04-06-2022 01:56 PM
خلال الستة اشهر الماضية ارتفعت اسعار المشتقات النفطية والخام عالميا ومحليا بنسب كبيرة كما وفي الاشهر السابقة تراجعت ايرادات ضريبة المحروقات 352 مليون دينار نتيجة تثبيت اسعار المشتقات النفطية وارتفاع تكلفة اسطوانة الغاز بما يعادل خمسة دنانير علما باننا نستهلك 33 مليون اسطوانة غاز.
ومعلوم ان هذه الايرادات مخصصة لمشاريع ورواتب وبنود في الموازنة تتأثر سلبا بتراجع هذه الايرادات وقد تزداد المديونية او يتم الغاء او تأجيل بعض المشاريع وهذا امر غير مستحب.
وللاسف هناك من يصدر بيانات وجداول واسعار ومقارنات غير دقيقة تؤذي المواطن لانعدام مصداقيتها وبدون معرفة وتدقيق علمًا بان اسعار المشتقات تعتمد على:
اسعار النفط الخام وهي مرتفعة.
التكرير واجور المصافي وهو مرتفع ايضا.
والتسويق وسلاسل الامداد مثل اجور الشحن والتأمين والتخزين والنقل وهي مستمرة في الارتفاع وعمولات شركات التوزيع والمحطات.
واخيرا الضريبة وهي تتغير من بلد لاخر.
سياسات الدعم دائما تؤدي الى زيادة في عجز الموازنة ارضاء للمواطن وبعد سنوات تصطدم الحكومات بعجز كبير لا تستطيع التعامل معه فتضطر الى تخفيض او الغاء كل انواع الدعم الذي يغضب المواطن الذي اعتاد على تحميل الميزانية جزء من نفقاته الاستهلاكية وعلى رأسها المحروقات.
المشكلة الخطيرة لدينا وهي ثقافة ترشيد الاستهلاك التي لا نتقنها جيدا والتي من اهم اسباب فشل ادارة محفظة العائلة المالية.
وللاسف الشواهد كثيرة وهي الاستعمال غير الضروري للسيارات والتنقل لمسافات قريبة لا تحتاج الى وسيلة نقل.
لماذا لا يذهب اصدقاء العمل ساكني نفس المنطقة الى عملهم بنظام المداورة.
لماذا الزوج يذهب بسيارته والزوجة تذهب بسيارتها وقد يعملون في نفس الدائرة.
واوضح مثال الاستهلاك المبالغ به في المناسبات وفضلات الطعام والخبز نعمة الله علينا التي تشترى بكميات كبيرة خاصة ايام هطول الثلوج وللاسف تلقى في الحاويات لان الشراء لكميات كبيرة فوق واكثر من حاجة الاستهلاك.