مؤتمر غير عادي يعقد في البحر الميت اواخر هذا الاسبوع بحضور ٧٠٠ شخصية وطنية واقليمية واوروبية وبحضور عربي واوروبي واسع النطاق يجتمع به وزراء طاقة من دول عربية وبمشاركة عالية من دول اقليمية واوروبية من بينهم المفوضية الاوروبية والاتحاد من اجل المتوسط وجامعة الدول العربية والاسكوا ووكالة الطاقة الدولية والمؤتمر ممول بالكامل من غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية ومن الاتحاد الالماني للشرق الادنى والشرق الاوسط

ويأتي هذا المؤتمر بعد قنبلة روسيا في وجه اوروبا وبعد الصدمة الموجعة لدول اوروبا وعجزهم عن توفير مصادر دائمة للطاقة الامر الذي يضع احلام اوروبا في غرفة مظلمة شديدة الخطورة تنذر بنتائج وخيمة ومستقبل مرعب ومخيف وضمن محيط عالمي يعتمد على الطاقة في كافة تفاصيل الحياة امام عجز واضح عن مواجهة النظام العالمي الجديد وتبدل موازين القوى

مؤتمر البحر الميت هو مؤتمر مصالح بامتياز تبحث اوروبا من خلاله عن خيرات الامة لحل ازمة الطاقة وتدخل الى العالم العربي من خلال بوابة الاردن لعقد الصفقات والاتفاقيات والتعاون المشبوه لدعم مشاريع الطاقة بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي وهذه المرة بشراكات طويلة الامد ليكون بمثابة استحواذ كامل على مصادر الطاقة في الارض وفي السماء وفي النهر والبحر وداخل التراب انها فرصة الوجود لغدٍ اوروبي تحيط به المخاطر وتعصف به تقلبات السياسة واحلام الدول

ان المرحلة القادمة وسلامة الشعوب يعتمد على توفير مصادر الطاقة وان الدول التي تحترم شعبها هي تلك الدول التي تحافظ على خيراتها وتحمي مواردها وان السقوط في مستنقع الاستثمارات في الطاقة وشراكات طويلة الامد تحت اغراء التمويل والدعم والمنح وهو امر بالغ الخطورة يفرض على اصحاب القرار الحذر والانتباه

وعلى الدولة بكافة سلطاتها الانتباه جيداً لكل استثمار يسعى نحو السيطرة على احلام الشعب وخيرات الوطن

* امين عام حزب العون الوطني الاردني