تلقينا دعوة أنا وعدد من الزملاء والزميلات بالمشاركة في ندوة حزبية مع شباب تيار التحديث والتنمية لمناقشة برنامجهم التربوي الذي سيعتمده تيارهم لتطوير التعليم، من خلال ورقة عمل قدمتها د. خالدة مصاروة ويهمني أن أسجل ما يأتي:
١- إن جميع المشاركين كانوا شبابًا ليس بينهم من فوق الأربعين.
٢- إن الشباب أداروا ندوتهم بديموقراطية وحرية حيث شارك جميع الحاضرين في تقديم آرائهم.
٣- إن الجميع يتقن أدب الحوار وتقديم الرأي وإثارة السؤال، وكأنهم تلقوا دورات في إستراتيجيات الحوار ومناقشة الآراء.
٤- عبر الجميع عن ضيقهم بالممارسات التربوية الشائعة في مدارسنا من تلقين واختبارات لا لزوم لها، ومن سوء العلاقات التربوية بين المدرسة والأهل، وبين المدرسة والمركز، وفي داخل المدرسة بين الإدارة والمعلمين، وبين المعلمين والطلبة ، ومن ضعف الرعاية الإرشادية حول الصحة النفسية للطلبة.
٥- وفي مجال التحديث تم طرح أسئلة جادة حول تعليم التفكير وتدريس الفلسفة، وطرحت إحدى الإعلاميات المشاركات موضوع سيطرة الثقافة التقليدية على أداء وعقلية وزارة التربية والتعليم. ودعت إلى التخلص منها!
تم الاتفاق على استكمال صياغة الفلسفة التربوية للتيار بالتركيز على البرامج الآتية:
- برنامج تطوير فلسفة حداثية للتربية تتناسب مع التغيرات والنمو الذي حققه المجتمع التربوي، وبما يحقق تطلعاته نحو الإسهام في الحضارة العالمية، وتحقيق المكانة الوطنية اللائقة.
- برنامج تمهين التعليم بما يشمل توفير متطلبات اعتبار التعليم مهنةً و ليس وظيفة عابرة. بما يتطلبه ذلك من اجراءات حاسمة وجذرية.
- برنامج تطوير القوى البشرية من إدارات ومعلمين ومساعدين وعاملين.
- برنامج تطوير المدرسة وبيئتها ومكانتها ودورها ومناهجها وثقافتها وعلاقتها بالمجتمع.
وبتقديري، فإن الأحزاب إذا ما أتيح لها العمل من قبل الدولة، وإذا ما وجدت قيادات تديرها بعيدًا عن الانتهازية، فإنها قد تعيد ألق الخمسينات وتشكيل حكومات حزبية وستنتج عشرات سليمان النابلسي وشفيق الرشيدات وعبد القادر الصالح وعبدالله الريماوي، وستنتج عشرات الحزبيين أمثال يعقوب زيادين وجورج حبش ومنيف الرزاز وليلى نفاع حمارنة وعيدة المطلق وغيرهم.
ما رأيته اليوم قد يرتقي بالأردن إذا تحقق شرطان:
قيادات حرة غير مخترقة
وحرية عمل دون تدخلات!!