زيارة الرئيس الأمريكي للضفة الغربية .. زيارة مهمة في وقت حرج
معتز خليل
02-06-2022 09:20 PM
تستعد الولايات المتحدة لإرسال وفد رسمي إلى الضفة الغربية تكريما لزيارة الرئيس بايدن في نهاية الشهر إلى فلسطين ، وهي الزيارة التي سيجتمع على هامشها الرئيس الأمريكي مع نظيره الفلسطيني ليناقش معه عدد من الموضوعات والقضايا التي سيقررها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وبالإضافة إلى ذلك سيفتح بايدن قنصلية جديدة للولايات المتحدة في القدس الشرقية، وهو ما يؤكد أن الولايات المتحدة تحقق إنجازات سياسية واضحة.
ويأتي هذا بينما تكافح حماس لإقامة علاقات رسمية مع الدول الغربية. ، وهو ما يتجلى مع الكثير من التحديات السياسية المهمة ، غير أن السؤال المطروح الأن ...هل ستنجح هذه الزيارة في تحقيق أي مكسب سياسي للفلسطينيين الآن؟
هناك الكثير من الملفات المهمة والدقيقة المطروحة في هذه الزيارة ، ابرزها على سبيل المثال مناقشة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وأن تعود واشنطن وسيطا محترما أو نزيها في عملية السلام المتوقفة. وهاتين الرغبين باتتا من أهم الرغبات السياسية الفلسطينية ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من عناصر وأعضاء اللجنة المركزية طالبوا بها .
بالإضافة إلى موافقة الولايات المتحدة على رفع أسماء بعض من المنظمات الإسرائيلية واليهودية والإصرار على إغلاق مكتب منظمة التحرير في قلب العاصمة واشنطن ، رغم عراقة المنظمة ورمزيتها الاستراتيجية لأبناء الشعب الفلسطيني.
صراحة فإن هناك بعض من التطورات الحاصلة خلال الساعات الأخيرة التي تجعل هذه الزيارة مميزة ، ابرزها وأولها أن الرئيس عباس أتصل بالأمس بوزير الخارجية أنتوني بلينكن ، من أجل توبيخه وانتقاد الموقف الأمريكي الحاصل في مسيرة التسوية والفشل في التعاطي مع الأزمة الأمريكية.
عموما فإن هناك ملفات عديدة يمكن للرئيس بايدن أن يعمل على “حلحلتها” في المنطقة ويمكن أن تكون هذه الزيارة بداية لها ، غير أن النقطة المهمة الأن هي محاولة الولايات المتحدة الانتصار في حلبة المنافسة الدولية حيال الصين وروسيا؛ في الوقت الذي يتواصل فيه دوما تعلق واشنطن بإسرائيل ودعمها.