في عمى الألوان حين يصيب صناع الرأي العام
هشام عزيزات
01-06-2022 11:57 AM
لعب عيال يغزو اطر صناعة الرأي العام، والمبكي والمضحك في آن واحد، أن اللعيبة عيال!، والعيل عمره ما ساهم في رفعة اطاره، او النهوض به وباطاره، او الانسجام او النضال لتحقيق افكاره وبرامجه التطويرية التغييرية، لما فيه مصلحة الهيئات العامة لهذه الاطر، او التقاط اللحظة التاريخية التي تمر بها الاطر عامة والبلد خاصة.
الرأي العام، جندي مجهول، إن صح التسمية، وان وزن رواده من حملة الاقلام النظيفة، نقترب من اعتباره جندي مدجج بسلاحه وهويته وهو يرابض على الحدود يقارع المهربين ومروجي الممنوعات ومصدري الآفات.
الاول صانع الرأي العام، قلمه يفترض، فيه قبل أي شيء، أن يكون نظيفا بالمعنى اللفظي والاصطلاحي والمضمون ومناقبيته، لا تعلو عليها، اي شيء، في الكون والثاني، طلقته في بيت النار وعيونه محمرة على المهربين ومصدري الآفات.
الاول مصاب بعمى الالوان وقلمه او كاميراته "بترودف"! باستمرار ولهيك تضيع بوصلته، ولا يملك، الا التذراية في كل الاتجاهات واصابته تنحرف بشكل مدرك من انحرافاته المتتالية، لان احاسيسه مخبوطة تارة بانانيته، وتارة بلهاثة نحو المصالح والمكتستبات، وغناه الاخلاقي نضب، وقلمه او كاميراته. تحطمت علي وجع الناس وانين الوطن.!
الحيرة تلاشت، وذابت ولم تتلاشى او تذوب، ما نردده على الدوام "الشمس ما بتتغطى بغربال" وحقيقة بعض من صناع الرأي العام سبق فعلهم المشوه.. كطفل اصابته اعاقة جسدية او ذهنية وهو في طور النمو، فاما تقبل بما حباك الله به، وتعمل على رعايته وتسليحه وبما يعينه، ودمجه، او يبقى منطق العار والخجل يرافقك وبغض ناظريك، او تركب موجته على سبيل استدرار العواطف!، والشعبويات الرخيصة والصوت الي برجح فوزك الباهت.!
بعض من حقيقة صناع الرأي العام، وهم يقضون مشهدك العام ليس حسدا او غيرة، بل لان مخرجاتهم، ملوثة وغير صالحة للاستهلاك لكي يفهمها الرأي العام، لانها إما فكرة، آفة.. او انها نشاز على نشاز للمشهد العام ومضرة بصحة النظارة المارة.
عمليا او خاتمتي، مهما كانت بتشكل غصة، لا مناص من حركة تصحيحة ليست مستوردة من الحركات التصحيحية التي ابتلينا بها او حركة اقلام حرة ليست علي شاكلة حركة الضباط الاحرار، التي عطلت المسارات التغييرية بدلا من الدفع بحركة التغيير إلى ما نصبو اليه.
اتحدث وخاتمتها مسك وعنبر، لحاجة اطار صناع الرأي العام اما لحركة تصحيحية او لحركة اقلام حرة تعيد لنا صوابنا وتنهض بانبل المهمات واخطرها والخطورة هنا نضعها في قالب انها هدامة وطابور خامس خلفها.
فصناع الرأي العام ومهماتهم هم جدارنا الاخير وجدار اخر الى جانب جدار العسكر الاردني ليست بعيدة عن الرصد والمتابعة وبالتالي فكفكتها وطرحها ارضا.
والجداران، لا نرغب ان نقول هما ينهارن (لا سمح الله) و"كش برة وبعيد لمعاول الهدم" فنردد... يا وحدنا، يا وحدنا، يا وحدنا..!
والاردن بناسة واقلامه الحرة وعسكرة الحر، كانوا وحديين في معارك الـ 100 الأولى، وها هي الـ 100 الثانية عبرناها وتريخنا وتاربخ الاردن ينسجان من جديد لكن ليس "فوتي كوبي بالمطلق بل تجديدا وتغييرا ومواكبة ومماشاة لادوات العصر وسنة الحياة التي لا ترضي ان تكَون [ستاتكيوا]".!