ابتسامة «الحسين» نظرتنا نحو التحدي والتنمية
حسين دعسة
01-06-2022 12:44 AM
في الصيف الحالي، ينطلق ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لمتابعة حضوره البهي بين أماكن القلب والروح، في الديار الأردنية، ذات الإشعاع والحضور الإنساني الاجتماعي، والمكان القوي حضارياً واقتصادياً، ذلك أن تلك البلاد، الشريان الرابط بين عمان، والجنوب، جنوب القلب النابض، قلب القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني.
بتك الابتسامة الهادئة الدائمة، كانت محطة ولي العهد في «الياروت» من الكرك النابض بإشعاع مثير، تراه يلتف بك وأنت إلى جانب قلعتها الأدبية.
يسألني صديقي الصحافي الأجنبي، الذي يقيم في عمان: ما سر ابتسامة ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله؟.
تأملت الفيديو، وأطراف اللقاءات مع نخب المملكة النموذج، الرجال الرجال، ممن حضروا في بهاء وأروقة دارة الرئيس الهمام د. عبد السلام المجالي، وتصفحت مع صديقي الإعلامي واسع الاطلاع، وكنا مع الأمير نبتسم، فتلك اللحظات الثمينة، بين رجال بناة للدولة الأردنية، وحراس كبار لتاج المملكة وملوكها الهواشم، عترة الرسول النبي الهاشمي سيدنا محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم.
فعلاً، هي لحظات من تاريخ اللحظة ومستقبل الأردن، الدولة والمملكة النموذج الجميل في الآفاق كافة.
.. هي «الكرك» كرك كيف ما قرأتها، ذلك بدء سر الابتسامة، قالها الأمير الحسين ولي العهد، بالقيمة المعنوية المتوارثة شعبياً، أن الكرك كرك كيفما قرأتها من اليمين أو من اليسار: «وهي مقولة قالها جدي الملك حسين بن طلال» طيب الله ثراه»، للمشير حابس المجالي رحمه الله».
.. وفي هيبة الأمير، ولي العهد، حقاً نرنو إلى القول الحكيم: «ثوابتنا لا تتغير في الكرك وفي كل مكان» «ذلك أن الأردن مملكة وحاضرة، نبتت من تربيتها تلك المملكة العربية القومية، بكل الرؤية الهاشمية، رؤية ناظمة للأردن، والشعب الأردني، ولموروث معاصر، من القدرات والقوة، والعزم التي تتجسد في فكر وثقافة جلالة الملك، وينهل منها ولي العهد، جندياً، مثابراً، مسانداً اليد باليد، والموقف، يجاري القائد في أن الأردن «قد التحدي»، والتنمية والوفاء لرجال الدولة، فيلتقي معهم الملك، يحاورهم، ويتفقدهم بالحب والأصالة ويسمع كل لحظة وكل قول، ويبتسم، لأنهم بناة حقيقيون، نجحوا في الأردن، دارة.. دارة، وتحتويهم، دارة الملك القائد الأعلى.
الكرك تبعد عن عمان العاصمة ما يقارب (130كم) عبر الطريق الصحراوي، وهي طريق محفوف ببهجة الملوك وحكايات التأسيس، ومنبت قيادات الوطن والجيش والوزارات والإعلام الأردني الوطني، ومنبت الابتسامة، وقد أخذت سرها من عفويتها، وهكذا هم رؤساء وزارات المملكة، الدولة الأردنية، فهم يعشقون الحياة وابتسامتهم عمل وبناء، فقد وصل مطار عمان، الرئيس د. بشر الخصاونة، حاملاً بشرى تلك المعالم على شراكة اقتصادية وصناعة مهمة بين الإمارات العربية ومصر، لهذا يبتسم للإنجاز، كما هي ابتسامة سمو ولي العهد، وهو يقف ويجلس، متألقاً بجانب د. عبدالسلام المجالي، الرجل الجاد، الأكاديمي المؤسس لنواة المحبة في ديار الكرك، لهذا انتبه الوطن لثقة ولي العهد: «نعرف بالتحديات، وبدأنا بالتعافي من وباء كورونا، وهنالك تركيز كبير على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مشيراً إلى أنه وللأسف مشكلة البطالة أصبحت واقعاً يومياً، ويجب إيجاد حلول يلمسها الناس».
.. كل الثقة، ومعاً سيدي ولي العهد، فالطريق مُعبد، والإرادة تكتمل بالابتسامة، سرها التفاؤل الذي يجعلنا نحتمي ببلدنا، نعاند التفاصيل ونصبر، ذلك أن الأردن اليوم، يسير بخطى ثابتة إلى الأمام بهمة الأردنيين جميعاً..
.. زيارات ولقاءات ولي العهد، تتكحل ببهجة المد الهاشمي الموصول، لهذا عزز سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، من قوة المملكة الأردنية، باعثاً رسالة جادة لكل أطياف المجتمع الأردني، والمؤسسات وأجهزة الدولة، بأن الأردن قوي في ظل وجود سموه إلى جانب وفي مدرسة الملك الأب، القائد الأعلى عبد الله الثاني، الذي يقود المملكة، نحو المستقبل.
.. لهذا يجب أن تكون الابتسامة، نظرتنا نحو التحدي والتنمية والأمن والأمان.
(الرأي)