كان لزيارة ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني لمحافظة الكرك يوم امس طابع خاص؛ فهي الزيارة الأولى له بالتزامن مع احتفالات المملكة بالذكرى 76 لعيد الاستقلال المجيد.

هذه الزيارة حملت في طياتها فخر وسرور من سمو ولي العهد بكل ما انجزه الاردنيون عبر التاريخ لخدمة بلدهم، فقد قدم الشكر لدولة الدكتور عبدالسلام المجالي على حفاوة الاستقبال وكأن سموه يؤكد للاجيال الحالية بعمر الدولة الاردنية بان تقدر ما قدمه السابقون من خدمات جليلة لبناء الدولة الاردنية وتحصين مؤسساتها ولا يخفى على احد ما قدمه الرئيس الاسبق المجالي للوطن.

واستذكار كبير العسكر المغفور له باذن الله تعالى حابس المجالي في جلسة نخبوية ضمت قيادات اجتماعية وقبلية من مختلف مناطق محافظة الكرك لدليل عظيم لما تمثله مؤسسه الجيش من رمزية عظيمة لدى الهاشميين ، وتلميح من سموه بان المعارك التي خاضها جيشنا العربي في فلسطين مصدر فخر لنا وما زال افراد جيشنا على العهد والوعد بالدفاع عن كل شبر من الارض الاردنية والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه انتهاك حدود الوطن بالتزامن مِن الدور البطولي التي تقوم به قواتنا المسلحة على الحدود الشمالية مع بعض العصابات الخارجة عن القانون .

ولي العهد الشاب والذي يملك مخزون ثقافي وفكري ولغوي غزير والذي شارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية والمحلية والعربية، وكان له العديد من الخطابات المهمة والتي نالت اعجاب قادة العالم ، يقدم الرسائل الجوهرية من زياراته الميدانية ولقاءه الدائم مع افراد الشعب بان الهاشميون قريبون من الجميع والاردن في عينهم واحدة ودفتر عائلة صغير من العقبة لعقربا ومن الكرامة للكرامة لكن زيارة الكرك لها من الرمزية العظيمة فقد جمعت الارث القديم اصحاب القامات بالزمن الجميل ممن تناساهم الاعلام ليستذكرهم الهاشميون.

شرفتنا سمو الامير المحبوب بين اهلك وعشيرتك ويدا بيدا لنستمر في مسيرة البناء