تشهد سلطنة عمان اليوم الثلاثاء أهم حدث صحفي وإعلامي غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط : ( المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين " الكونجرس") حيث يحظى هذا الحدث باهتمام محلي وإقليمي ودولي، ويشارك في أعماله مئات الصحفيين و الذين يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات أكثر من ١٠٠ دولة من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من٥٠ صحفي وإعلامي يمثلون صحفا وإذاعات ومحطات تلفزيونية وصحفا و مواقع إلكترونية من مختلف دول العالم. ومن ضمنها الأردن، حيث يحظى هذا الحدث العالمي برعاية صاحب السمو أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان. حيث يعقد هذا المؤتمر بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة مسقط ويستمر لمدة ٥ أيام ممثلاً في جمعية الصحفيين العمانية، حيث تواصل جهودها المتواصلة في استقبال الوفود المشاركة في المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين .

و في حديث مع سعادة سفير سلطنة عُمان لدى المملكة الشيخ هلال بن مرهون المعمري يوم امس أكد فيه :" ان هذا المؤتمر يعتبر أبرز حدث صحفي وإعلامي تشهده سلطنة عُمان و منطقة الخليج خاصة و منطقة الشرق الأوسط عامة ، حيث يتضمن هذا المؤتمر كلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية للدكتور محمد بن مبارك العريمي ، وكلمة لرئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحفيين ليونس مجاهد ، وعرض فيلم وثائقي عن الصحافة في سلطنة عُمان ."

هذا و من المتوقع أن يتمالإعلان عن جائزة سلطنة عُمان لأفضل صورة صحفية في العالم، وتكريم ٥ من عائلات صحفيين فُقدوا خلال أداء عملهم الصحفي. و يهدف هذا المؤتمر " الكونجرس " إلى التعريف بالعمل الإعلامي بسلطنة عُمان والتعاون بين مختلف المؤسسات الإعلامية إضافة إلى تعريف الصحفي والإعلامي العُماني بجميع جزئيات هذه المنظمة الكبيرة التي تضم أكثر من ٦٠٠ ألف و٥٠٠ صحفي حول العالم.

من جهة اخرى سوف يعقد الاجتماع التأسيسي، وانتخاب هيئة الرئاسة واللجان العامة، وعقد الجلسة العامة لمناقشة تقرير الأمين العام "رسائل التضامن "، والاجتماعات القارية والاجتماعات الموازية للجان المؤتمر العام حول القرارات المالية والقوانين وتقرير الأمين العام، وتقرير أمين الصندوق الفخري، وانتخاب المرشحين الإداريين، إضافة إلى مناقشة الاقتراحات القانونية والاقتراحات العادية.

تتضمن أعمال المؤتمر جلسات حوارية تضم العديد من الصحفيين من مختلف دول العالم يتم خلالها طرح تجاربهم في العمل الإعلامي، إضافة إلى محاضرة عن السياسة الخارجية لسلطنة عُمان ومحاضرة عن رؤية " عُمان ٢٠٤٠ "، هذه الخطة التي تقوم على ثلاثة محاور أساسية هي : الإنسان والمجتمع ، والاقتصاد والتنمية ، و الحوكمة والأداء المؤسسي . و ترتكز الخطة على تنويع الاقتصاد العماني بعيدًا عن عائدات النفط . حيث أقرت الرؤية من قبل جلالة السلطان هيثم بن طارق في ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠ ، وجاء في خطاب إقرارها إلى أنها خلاصة جهد وطني وتوافق مجتمعي وأن نجاحها مسؤولية الجميع دون استثناء كل في موقعه، و إن رؤية عُمان ٢٠٤٠ هي بوابة السلطنة للعبور للتحديات، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد منها، من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كافة محافظات السلطنة والجانب الاقتصادي والترويجي . بنفس الوقت سوف تتضمن أعمال المؤتمر عرض فيلم ترويجي يهدف إلى التعريف بالمقومات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للسلطنة.

هذا وتعمل جمعية الصحفيين العُمانية وبالتعاون مع الأمانة العامة في الاتحاد الدولي للصحفيين على إشهار الاتحاد الآسيوي للصحفيين الذي سوف تكون انطلاقته من العاصمة مسقط. هذا وسوف يقدم الاتحاد الدولي للصحفيين خدمات للصحفيين في مختلف دول العالم حيث توجد لجان خاصة بالمرأة الصحفية ولجان خاصة بالحريات وهناك بطاقة تصدر من قبل الاتحاد تحوي الكثير من الميزات التي تساعد الصحفي سواء في عُمان أو خارجها والاستفادة منها.

ومن المعلوم ان سلطنة عُمان أول دولة في غرب القارة الآسيوية تستضيف هذه الاجتماعات التي انطلقت بدايتها من بروكسل في عام ١٩٥٢ وهي أكبر منظمة عالمية للصحفيين تضم في عضويتها أكثر من ٦٠٠ ألف إعلامي من ١٧٨ نقابة وجمعية من ١٥٠ دولة في العالم.

وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير الاعلام العُماني الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي على أن استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس" تؤكد قدرة سلطنة عُمان على تنظيم كبرى الفعاليات الدولية، وتسهم في تعزيز حضور سلطنة عمان على المستوى العالمي وإن ما يمنح هذا المؤتمر أهمية أكبر تعلّقه بالإعلام والصحافة حيث إن الإعلام يقوم بدور أساسي وفاعل في التعريف بالدول والمجتمعات وفي التوعية في مختلف المجالات وتطوير وتنمية الأبعاد الفكرية والثقافية للمجتمعات بمختلف شرائحها. وان هذا المؤتمر سيشكل فرصة للتعريف بسلطنة عُمان وما تزخر به من مقوّمات اقتصادية وطبيعية وتاريخية وثقافية، وما تتميز به طبيعة المجتمع الذي يسوده السلم الاجتماعي والاتّزان الفكري، إضافة إلى ما تشهده من تطور وتنمية في شتى مناحي الحياة. وأن هذا الحضور الواسع للصحفيين من مختلف دول العالم لهذه الفعالية يعكس تقديرًا كبيرًا على المستوى الدولي للإعلام العُماني وسياسته وخطّه ونهجه المتمثل في العقلانية والهدوء والاتزان وتغليب مصلحة الأوطان والمجتمعات والإنسان، قوامه أنّ استقرار المجتمعات هو الأرضية التي تقوم عليها التنمية في شتى المجالات. ويعد هذا المؤتمر تقديرًا لتاريخ الإعلام العُماني منذ أكثر من ٥٠ عامًا أدى خلالها أدواره الأساسية في التوعية الوطنية وتوجيه المجتمع لما فيه صالحه وخيره، ويسعى إلى تعزيز وتنمية فكر الشباب وقدراتهم والتعريف بها من خلال البرامج المختلفة. وأن الإعلام العُماني يقوم على التعقل واحترام آراء الجميع وتقديم التنوع الحقيقي المعتمد على البيّنة والفكر وتعميق الآراء ونشر الوعي الحقيقي الذي يقوم على أسسه البناء الوطني الراسخ .

واخيراً و ليس اخراً ، لا بد من الإشادة بالدور الريادي لجمعية الصحفيين العمانية و النشاطات المتميزة التي تقوم بها من الخطط و البرامج و الفعاليات سواء على المستوى الوطني العماني او العربي او الاسلامي او الدولي. ممثلة برئيس مجلس الإدارة سعادة الدكتور محمد بن مبارك العريمي والأساتذة الكرام أعضاء مجلس الإدارة كل من : زينب بنت خميس الزدجالية و سالم بن حمد الجهوري و طالب بن سيف الضباري و خلفان بن سعيد الحسني و يوسف بن عبد الكريم الهوتي و عبدالله بن سعيد الجهوري وسعيد بن ناصر النهدي و مصطفى بن خميس المعمري و حامد بن حمد القاسمي و أحمد بن ثابت المحروقي و راشد بن حميد الراشدي. متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح .

مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
ajlounifamily@hotmail.com
muwaffaq@ajlouni.me