تحية فخر واعتزاز لنشامى الأمن العام
الدكتور هشام عوده العبادي
29-05-2022 12:55 PM
تعتبر مديرية الأمن العام أحد المؤسسات الحيوية الفاعلة في تعزيز أمن الجبهة الداخلية واستقرارها وحماية الوطن والمواطن لمواجهة الأخطار والتهديدات المختلفة وضمان سير الحياة الطبيعية من خلال الواجبات التي تؤديها والإجراءات التي تتخذها للحيلولة دون وقوع الحوادث والحد من خسائرها.
ودأبت مديرية الأمن العام على تعزيز انتشارها في كافة المناسبات الوطنية والدينية، للحفاظ على الأمن والاستقرار وتقديم الخدمة المثلى للمواطنين، وتقديم يد العون والمساعدة لهم في كافة الأحوال والظروف.
وقد انطلقت يوم الأربعاء الماضي الموافق للخامس والعشرين من أيَّار فعاليات الاحتفال بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية السَّادس والسَّبعين، والتي استمرت لثلاثة أيام في جميع محافظات الأردن ضمن برنامج خاص بفعاليات وانشطة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال حيث تم تحديد مواقع واماكن الاحتفالات في كل محافظة ، وبحسب الجدول المقرَّر، فإنّ الفعاليات والأنشطة الخاصَّة بعيد الاستقلال لهذا العام كانت عديدة ومتنوعة، وهدفت إلى إحياء هذه المناسبة الوطنيَّة العزيزة بما يليق بها، وتهيئة أجواء من البهجة والفرح للمواطنين بعد الظروف الصَّعبة التي عاشها الجميع خلال السَّنتين الماضيتين بفعل جائحة فيروس كورونا.
وقد شهدت الساحة الأردنية خلال أيام الاحتفالات باستقلال المملكة تقارباً كبيراً مبني على الاحترام والثقة والحس الإنساني ما بين المواطن ورجل الأمن في ظل منظومة أمنية موحدة ومنسجمة ومتناغمة، لتكتمل مسيرة الوطن كما أرادها قائد الوطن بعنوان "المواطن هو محور العملية الأمنية وهو غايتها"، فهو الطرف الرئيسي في العلاقة التشاركية لتحقيق الأمن بمفهومه الشمولي.
وقد أشاد المواطنون من كافة المحافظات بالمستوى العالي من الحرفية والمهنية لدى الدوريات العاملة والفرق المساندة من مديريات الشرطة والدفاع المدني وقوات الدرك، الذين واصلوا الليل والنهار داخل المدن، والأسواق، وعلى الطرق المؤدية الى أماكن الاحتفالات وفي كافة المحافظات.
وكان للاستعداد والتحضير المسبق لجهاز الأمن العام من خلال خطة أمنية محكمة وانتشار أمني مكثف في جميع مواقع الاحتفالات في المحافظات، مع تواجد محطات أمنية متنقلة على أهبة الاستعداد، وغرفة عمليات مركزية وإدارة حصيفة للمتابعة على مدار الساعة من اجل المحافظة على بيئة أمنية ومناسبة للاحتفالات في جميع المحافظات الدور الكبير في الانتهاء من كافة الفعاليات بدون أي حادث أمني يعكر صفوتها ، والحمدلله دائماً وأبداً على نعمة الأمن والأمان التي نشهدها في مملكتنا الحبيبة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وقد سجلت حملة التبرع بالدم التي اطلقتها مديرية الأمن العام تنظيماً غير مسبوق في كمية الدم وسلاسة التنسيق مع الجهات المعنية، وسجلت اذاعة الامن العام ارقاماً قياسيةً في أعداد المشاهدات والتفاعل الايجابي على الأثير وعلى صفحات التواصل من خلال بث مفتوح غطى كافة محافظات المملكة ، بالإضافة الى توفير مركبة للبث المباشر جالت عدد من المحافظات ونال فريق المسرح الشرطي وكورال الأمن العام اعجاب المتابعين في المحافظات من خلال عروض هادفة ومتزنة، وتألقت موسيقات الأمن العام كعادتها في المشاركة في احتفالات المحافظات، وسجل اعلام الامن العام متابعة وتغطية اعلامية متواصلة من خلال صفحاته المليونية التي رصدت العلاقة الطيبة والحميمة بين مرتبات الامن العام والمواطنين، وفرحة وبهجت الاردنيين في يوم الاستقلال، فضلاً عن احترافيتها بمواد اعلامية تاريخية ومنشورات عبرت عن الفخر بالوطن وقيادته الحكيمة.
هذه المسيرة المميزة للمؤسسة الأمنية لم تكن لتكتمل لولا القيادة الاستراتيجية والاستشرافية لعطوفة مدير الأمن العام حسين باشا الحواتمه، وبوجود مساعدين ذوي خيرة وكفاءة عالية، وقادة ميدانيين متميزين للشرطة والدرك والدفاع المدني، ومدراء على درجة عالية من المهارة المهنية، وضباط وضباط صف وأفراد على درجة عالية من الانضباط والالتزام والحرفية في تنفيذ الواجبات.
نوجه تحية فخر واعتزاز لكافة مرتبات الأمن العام الذين كانوا متواجدين في الميدان لتنظيم هذه الاحتفالات الجميلة جداً والتي لولا جهودهم لم تكن لتكتمل هذه الفرحة والبهجة باجواء وبيئة آمنة ومستقرة، فهؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يواصلون الليل بالنهار من اجل أمن الوطن والمواطن، وتعزيز العلاقة الحميمة بين المواطنين ونشامى الأمن العام، مع المحافظة على احترام القانون وسيادته وعدم التساهل بذلك مع من تسول له نفسه تعكير الاجواء المثالية للاحتفالات، بالإضافة الى الواجبات اليومية العديدة التي تقوم بها وحدات الأمن العام بكل حرفية وتميز، وبروح أردنية وطنية عزيزة نقية تعبر عن مدى الالتزام بحماية الناس وارواحهم وممتلكاتهم وحقوقهم ترجمة لتوجيهات جلالة الملك قولاً وعملاً على ارض الواقع.
يحق للأردنيين أن يفخروا بنشامى الأمن العام المخلصين الذين اجتهدوا لخدمة وطنهم، وان يكونوا عوناً وسنداً لهؤلاء النشامى الذين نذروا أنفسهم بالبذل والعطاء والتضحيات في سبيل الدفاع عن تراب هذه الأرض الطيبة الطاهرة وخدمة للمواطن الأردني.
حفظ الله قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وكافة كوادر الدولة المدنية من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والإستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.