في مفارقات غريبة اعلن الرئيس الامريكي, اوباما, ان سلطة الشركات في بلاده صارت فوق كل السلطات, واعلن سياسيون امريكيون انهم لا يقبلون باي تعاون مع شركات القتل المأجورة مثل البلاك ووتر (XE) ولا بنقل سجن غوانتانامو الى الولايات المتحدة كما اعلن جندي امريكي من اصل فلسطيني انه يفضل السجن على الذهاب الى افغانستان.
بالمقابل تمعنوا ودققوا في الحكومات الحليفة للامريكان في العالم عموما وما يسمى العالم الثالث خصوصا:-
1- حكومات تديرها الشركات بسياسات تلحق افدح الاضرار بالطبقات الشعبية والاقتصاد الوطني كما لا تتوانى عن تكسير خصومها في سوق العقارات والبنوك والبورصات والاستثمارات غير الانتاجية الاخرى.
2- تنسيق مع شركات القتل المأجورة باسم شركات الامن والحماية.. الخ
3- فتح سجون سرية (امريكية) للتحقيق مع اعضاء الجماعات الارهابية (سجون اوروبا الشرقية وغيرها).
(2)
هذا عن المفارقات الامريكية فماذا عن شروطها وهل يعرف الجميع ان الشروط الامريكية لمنح التسهيلات والقروض والمساعدات المالية والسياسية, لا تقتصر على التزام الدول باقامة علاقات سياسية, معلنة او سرية مع دولة العدو الصهيوني ولا على تفكيك القطاع العام وضرب الاقتصاد الوطني المنتج ومبدأ الضرائب التصاعدية لصالح الخصخصة والضرائب غير المباشرة على الفقراء والطبقات الشعبية.
فاضافة لكل ذلك لا تتنازل الادارة الامريكية عن مجموعة من الشروط الغريبة مثل:
1- السماح لمجموعات محددة بالنشاط والاعتراف بها واقامة علاقات معها مثل فرسان مالطة (الغطاء السياسي للبلاك ووتر) ومثل الحركة البهائية بل وتوزير ممثل لها في البلدان الصديقة, ومثل شهود يهوه وجماعات تحويل واختراق الكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية لصالح الجماعات السبتية واخيرا, تشريع المثلية الجنسية او غض الطرف عنها...
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
العرب اليوم