خطاب الملك في يوم الاستقلال .. الثوابت الهاشمية ومستقبل الأمة
حسين دعسة
28-05-2022 12:18 AM
عندما يحدد الملك، في يوم الاستقلال، يوم العيد الوطني الذي امتد ونما 76 عاما من الثوابت الهاشمية، وصوت الحق يعلو، لينير الملك الهاشمي الوصي، طريق المستقبل أمام الشعب الاردني، والاجيال الفتية الشابة بالذات.
منذ عقود، دخلت ثالثها في أصعب أزمة تمر بها دول العالم، وهي أزمة، فرخت أزمات وزادت من تداعياتها، انها تزامنت مع أوضاع سياسية وأمنية واحتراب، مازالت تعيشه دول المنطقة وبعض الجوار للأسف، وايضا، هو ذلك الفصل من تاريخ المملكة النموذج الذي تمسك الملك، بكل أطراف الحالات والاوضاع والحيثيات، فكان الأردن، دولة الأمن والأمان، إضافة إلى دولة الدولة التي تعبر إلى مئويتها الثانية بثقة وحرص ملكي يتوجه الملك الهاشمي عبدالله الثاني، والسند الوفي، ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله.
عن ذلك، عن الوفاء الأردني، عن بهجة ابتسامة الملك في يوم العيد، نضع يدنا بيد الملك القائد الأعلى، ونقرأ خلاصة الحب والجمال والسياسة التي عمرها دراية وحكمة ونبل هاشمي موروث:
*مرحلة اولى:
"إن تلازم المسارات الثلاثة للتحديث والإصلاح، شرط لا بد منه، لتحقيق الأهداف المطلوبة"؛ ذلك اننا مستهدف استشراف مختلفا للمستقبل، وحكمة وتعاون ونظرة سياسية الفكر الهاشمي، المشغول بالأردن اولا، والأمة العربية والإسلامية، والعالم، إذ ان جلالته وطوال العقود، استكمل الحكمة وبإرادة التغيير والإصلاح وجعل العالم يفكر معنا في تلك الحكمة والقيادة.
*مرحلة ثانية:
"لا يمكن التقدم في المجال الاقتصادي، دون إدارة حصيفة وكفؤة"؛ وهنا نتوقف مع الملك في رؤيته الناظمة للحراك الاقتصادي، وبالذات خلال سنوات حكومة د. بشر الخصاونة والتي رافقت فكر وبإرادة ورؤية الملك، وحركت الحوار الاقتصادي الأردني، بالتشارك مع اقتصاديات واستثمارات عربية ودولية، وتستطيع الحكومة، ان تعيد خططها الادارية لتتوافق مع وضع الاقتصاد السياسي وازمات التضخم، استدراكا الأوضاع، تحديدا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وغيرها من أوضاع وارتدادات.
*مرحلة ثالثة:
"لا يمكن لمسارات التحديث السياسي والديمقراطي، أن يصل إلى غايته، دون تحسين الواقع المعيشي للمواطنين» وهي هنا، قضية الملك، والشغل والهم الذي يتابعه يوميا جلالة الملك، ذلك الحرص على قدرات الأردن في أحداث حماية اجتماعية ووطنية، بما يدعم مسارات الأمن والأمن القومي، والتغيير الديمقراطي المتوازن المساند للفكر الهاشمي الناهض، ضمن رؤية واقعية متوازنة منفتحة.
*مرحلة رابعة:
"كسر ثنائية البطالة والفقر، وتوفير فرص العمل، لآلاف الشباب»، وهي مرحلة، حلم ينبئ الملك، ان الحكومة، والأجهزة كافة، في القطاع العام والقطاع الخاص، تشتغل على ضروريات ملحة بإستيعاب العمل وفتح باب كسر مخاوف ارتفاع البطالة وفقدان ضوابظ الوظائف والأعمال، بما في ذلك الأعمال الصغيرة وتنمية ثقافية وإبداعية، مع واقع ومستقبل اقتصاد الاجيال من الشباب، والمرأة، والقطاعات البشرية كافة.
.. مع الملك الهاشمي، نستعيد اليوم، وكل يوم، لحظات من أعياد الأردن، ننشد الأردن الجديد، الذي دعا الملك الأب، الحكيم ليكون:» ملكا للأجيال الشابة»، وهذا يتوج أعياد المملكة الهاشمية، بكل تراث وقصص» الكفاح والعطاء المجبولة بالدم والعرق».
.. مع سيدنا، ثابت العرش، عزم وشكيمة ونظرة ل76 عاما تتوارد على تاريخ الأمة التي كان لنبع الهاشميين، سقاية ورفادة إيلاف هاشمي، عنوانه، كما قال الملك، الوصي الهاشمي:» لم يحد طيلة قرن من الزمان عن ثوابته، ويسعى جاهداً لاحتواء تداعيات الأزمات العالمية على أمنه القومي، كما يقف إلى جانب أمته العربية وقضاياها، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة، على ترابه الوطني، ويحمي كل مستجير من أبناء أمته، ويواصل حمل أمانة المسؤولية، النابعة من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس?الشريف».
.. معك سيدنا، نرتقي في كل أعياد الشعب الاردني، الناهض بالإيمان، الذي يشد على إرادة ورؤية ملك عزيز، واسع القلب، القائد الأعلى،ثقافتنا وهويتنا، فهو في أعيننا، لأنه ترك لنا حكمة رؤيتنا اعزاء كرماء.
(الرأي)