عمون - طرحت شركة ”ميتا“ الأمريكية للتكنولوجيا تحديثات جديدة لسياسة الخصوصية في منصاتها الرقمية المختلفة، والتي تهدف إلى توضيح كافة المعلومات التي تجمعها، وتستخدمها، وتشاركها الشركة، بما يتماشى مع لوائح الخصوصية المتطورة حول العالم، والتعليقات الواردة من المستخدمين والخبراء في هذا الشأن.

وقالت ”ميتا“ في بيان لها: ”نسعى إلى أن نكون أكثر وضوحًا وشفافية بشأن ممارسات البيانات لدينا، وإحدى الطرق التي قمنا بها لشرح السياسة الجديدة لدى المستخدمين هي طرح تفاصيل إضافية وأمثلة توضيحية طوال الوقت“.

وأضافت: ”شرعنا دائمًا في بناء تجارب مخصصة تقدم قيمة حقيقية ذات منفعة عامة دون المساس بخصوصية المستخدم. لذلك، يقع على عاتقنا توفير وسائل حماية قوية للبيانات التي نستخدمها وأن نتحلى بالشفافية بشأن كيفية استخدامها“.

وتهدف السياسة المُعدلة من ”ميتا“ إلى توفير مزيد من الشفافية في هذا المجال، مع تفسيرات أوضح لكيفية ارتباط كل عنصر بـ“أمن“ بيانات المستخدم الشخصية.

وقالت الشركة إن الأمثلة التوضيحية ستساعد المستخدمين على وضع السيناريوهات المختلفة التي يمكن استخدام بياناتهم فيها في السياق الصحيح؛ مما يساعد على تحسين الفهم، وتمكين الأشخاص بشكل أفضل من اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا اختاروا ذلك.

وللاستفادة من العروض التوضيحية الجديدة، أوضحت الشركة أن على المستخدم أولًا النقر على ”أيقونة سياسة الخصوصية“ وعرض المعلومات المقدمة. ولتنبيه المستخدمين بذلك، أعلنت الشركة أنها بدأت في إرسال إشعارات تنبيه لهم بالتغييرات الجديدة والقيام بالتحديثات.

في سياق متصل، أضافت شركة ”ميتا“ أيضًا تحديثات جديدة خاصة بـ“شروط الخدمة“. وقالت عبر موقعها: ”حدثنا شروط الخدمة لتوضيح ما هو متوقع منا من قبل مستخدمي أنظمتنا المختلفة، لتقديم تجربة أفضل“.

كما طرحت الشركة أيضًا ”إعدادات افتراضية“ جديدة، وهي ميزة تستهدف ”خصوصية المحتوى“ وتساعد المستخدمين على التحكم بشكل أكبر ”في من يمكنه مشاهدة المحتوى الخاص بهم“ على شبكة التواصل الاجتماعي، ”فيسبوك“.

وبشأن هذه الميزة، قالت الشركة: ”الآن، عندما يختار المستخدم جمهورًا معينًا من قائمة خصوصية المنشورات (Post audience)، سيتم تطبيق نفس هذا الاختيار على المشاركات الجديدة بشكل تلقائي ما لم يغير المستخدم خياره. وسيساعد الإعداد الجديد في التأكد من المشاركة مع الأشخاص المناسبين“.

وأوضحت الشركة أن سياسة الخصوصية المستحدثة، والتي ستدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل، ستطبق فقط على منصات ”فيسبوك“ و“إنستغرام“ و“ماسنجر“، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم تطبيقها على منصات ”واتساب“ أو ”ماسنجر كيدز“ أو أجهزة ”Quest“ والتي لها سياسة خصوصية خاصة بها.

وتأتي التحديثات الجديدة ضمن جهود الشركة في الآونة الأخيرة لتطبيق العديد من القيود وخيارات التحكم الآمنة للقضاء على سوء الاستخدام، وذلك بعد ورود تقارير عن حوادث شاركت الشركة فيها بيانات المستخدمين مع جهات خارجية مختلفة من خلال خلل تقني في أنظمتها.