الأردن الجديد .. يرسم بريشة الأجيال الشابة
د.أسمهان ماجد الطاهر
26-05-2022 12:11 AM
الأردن الجديد ملك للأجيال الشابة. شعرت بالفخر والاعتزاز، حين قرأت العبارة العميقة التي وردت في خطاب سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني في عيد الاستقلال السادس والسبعين، الذي توجه به إلى الشعب الأردني.
لقد وجدت في طيات الخطاب رسائل عديدة يستطيع تذوق جمالها كل أردني يدرك معنى كلمة السيادة الوطنية، وقيمة الاستقلال في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
الأردن الجديد ترسمه ريشة الأجيال الشابة المبدعة، التي لم تفقد الشغف، والتي تمسكت بالحلم، والعزم والإرادة. هذا ما يمكنني فهمه مثل كل مواطن أردني متمسك، بحب الأردن أرض الخير والكرامة والتضحية والسلام.
وامتداداً للشباب ودورهم الواعد لرسم ملامح أردن جديد بقوة طموحهم وعلمهم، والانفتاح على المستقبل وحركة التطور العالمي، ولضمان مشاركة الشباب في رسم مستقبل الأردن تحدث سيد البلاد عن الأحزاب السياسية، التي تم إعداد منظومة من التشريعات الخاصة بها بهدف التحديث، والتطوير السياسي.
مرحلة انتقالية كما وصفها قائد البلاد، يخطو الشعب الأردني، عتباتها بنهج جديد.
بإرادة القائد واستجابة الشعب بدأت أولى الخطى لبناء حياة حزبية وبرلمانية، هدفها الأساس، التنافس البرامجي على خدمة مطالب الشعب الأردني.
لقد وضع القائد الأساس للنهج الجديد، بما يضمن سير العمل في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية بسلاسة وكفاءة وفعالية، ومن أجل إكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسة في الدولة الأردنية التي عمادها سيادة القانون على الجميع، دون محاباة أو تمييز.
إرادة قائد ومطالب الشعب حين تندمج بسلاسة ورفق، تنشأ الدول الحديثة وتزدهر مسيرة الإصلاح والتغيير والتنمية، من أجل أردن جديد بروح وثقافة عربية أردنية وطنية حقيقية لا تزل ولا تضل، وبلمسة حداثة عالمية منتقاة بعناية ورفق لاستكمال متطلبات مسيرة التنمية والبناء والأزهار.
لقد توجه القائد بالقول «الشعب الأردني يستحق الأفضل دائما، وواجب جميع المؤسسات، أن تبذل أقصى طاقاتها، لترجمة أجندة التحديث، إلى واقع يلمس المواطن أثره المباشر على نوعية ومستوى حياته».
إن مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجالات الطاقة المتجددة والعمل، والتكنولوجيا الحديثة، هي ما يضمن تحقيق رؤية القائد وحسن سير برنامج تطوير القطاع العام، التي بدورها تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتسهيل الإجراءات البيروقراطية، ورفع كفاءة العاملين، والسير قدما في برنامج الحكومة الإلكترونية، وتلك كانت من أهم المحاور المهمة التي وردت في خطاب القائد بعيد الاستقلال.
لقد أكد قائد البلاد على اعتزازه بكل مواطن، وثقته بِعَزِيمَة وقدرة الشعب الأردني على تحقيق أعظم الإنجازات، وقد ختم سيد البلاد خطابه بالتهنئة للأسرة الأردنية الواحدة، مكبرًا دور حماة الوطن والمسيرة، أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. حمى الله الأردن أرضاً وقيادة وشعباً.
(الرأي)