facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذكرى الاستقلال .. وبناء الدور الأردني


م. بسام ابو النصر
25-05-2022 06:43 PM

الاستقلال كان وقوفا حقيقيا للمواطن مع الوطن، والوطنية هي الولاء والانتماء للأرض والاهل بعيدًا عن وسائل الربح والخسارة، ولا يمكن ان تكون المواطنه في جهة العبثية ، ولهذا يكون الاستقلال هو يوم يخص الاردنيين في جهتي الموالاة والمعارضة البناءة. ولهذا صار من الواجب أن تكون هذه المناسبة تقترب من الأيام التي تلامس الحس الوطني بعيدًا عن حسابات التزلف والمجاملة، فالوطن الأرض والوطن الأهل والوطن الدولة هو الذي يقتضي أن نفرح في مناسبات تشدنا اليه وتمدنا بطاقة الولاء والانتماء.

في الخامس والعشرين من أيار عام 1946 م إعترفت الامم المتحدة بالاردن دولة مستقلة عن بريطانيا بعد انتهاء الانتداب واعلن البرلمان الاردني الملك عبدالله الاول ملكا على المملكة الأردنية الهاشمية، وبذلك يكون هذا اليوم مختلفًا لكل الأردنيين، وقد شهد الأردن أحداثًا رافقت الاستقلال فبعد عام شهدت فلسطين قرار يقضي بتقسيمها بين العرب واليهود حيث رفض الاردن ضمن المجموعة العربية قرار التقسيم وبعدها شارك الاردن في حرب ال 48 لتفرض العصابات الصهيوينية وبدعم اوروبي وامريكي من فرض الامر الواقع، وليبدأ مشوار المعاناة الطويل لوطننا الذي عانى كونه وسط حُمى منطقة مليئة بالصراعات بسبب إنحياز بريطانيا والدول الاستعمارية مع العدو الصهيوني الغاصب، وقد عمل الجيش العربي عام 1948م بتجنيب القدس والضفة الغربية من الضم الصهيوني ليقرر الاشقاء في الضفة الغربية الانضمام الى المملكة الاردنية الهاشمية عام 1950م ولتصبح القدس هي العاصمة الروحية للملكة والتي شهدت استشهاد الملك المؤسس وصانع الاستقلال عبدالله الاول بن الحسين.

الاستقلال هو جهد الخيرين منذ تأسيس المملكة، ولقد كان الاردن في طليعة الدول العربية التي فرضت إرادتها بفضل القيادة الحكيمة الملهمة هاتيك الايام، فقد أسس عبدالله الاول فكرًا طليعيًا فاق كل القيادات العربية الموجودة أنذاك، وكان الحجم السياسي للأردن يفوق مساحته الجغرافية وموقعه الديموغرافي، ولنا أن نعرف أن الملك المؤسس قد عمل أيضًا على تجنيب البلاد من وعد بلفور المشؤوم عام 1917م والذي أعطى الأرض الفلسطينية لليهود الغاصبين، وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، ولكن بقيت الأرض الفلسطينية برمتها موقع مطالبة العرب الأحرار والمسلمين في جميع أنحاء العالم ولذلك بقي الأردن يتقدم الأشقاء في المطالبة بالأرض ويقوم على خدمة الأنسان الفلسطيني، فكان الأشقاء الفلسطينيون وهم جزء رئيس من سكان المملكة بقرار مؤتمر أريحا عام 1950م يعملون مع اشقاءهم من شرق الأردن على تأهيل البلاد أرضًا ومجتمعًا، حتى كان الضم الصهيوني الجائر عام 1967م وبدعم كبير من الولايات المتحدة التي أوجدت سرطانا في جسد الوطن الأردني وعلى تخومه ليكون الأردن خندقًا عربيًا طليعيًا يقوده الأحرار الميامين من بني هاشم وعلى رأسهم جلالة له الملك الحسين بن طلال.

الأردن جاوز المئة عام من عمر الدولة الحديثة، وجاوز السبعة الاف عام من عمر الدول التي كان لوجودها تأثيرا كبيرا في الحضارة الأنسانية ويشهد وجود المدن التاريخية والأثرية في الشمال والجنوب، وفي السنوات المئة الأخيرة كان الاستقرار الذي حققته الأسرة الهاشمية تأثيرا في بنية المجتمع في كل الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقد كان لهذا الاستقرار دور في تجنيب وطننا ويلات الدم والدمار الذي حدث في الدول الشقيقة من حولنا وهذا جعل من المواطن الأردني ينظر لهذا المناسبة بأنها توقيتًا لعصر من الأمن في الأرض التي بارك فيها، ويبقى الأردن وطنا لكل المهاجرين والأنصار من كل الدول العربية والإسلامية، ويبقى الهاشميون ورثة القيادة التي حققت إستقلال العرب الحديث عن الدولة العثمانية في إطارها الطوراني، ويبقى الأردن حاملًا لرسالة الثورة العربية الكبرى التي حققت نشوء الدول العربية الحديثة، والحلم العربي في الوحدة والحرية والحياة الفضلى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :