مع ذكرى الاستقلال إنها انطلاقة جديدة، ونظرة عز للأمس وفخار، ونظرة أمل وطموح بغد مشرق بإذن الله، هذا الأردن الأبي ليس عابرا بل شامخا راسخا بهمة ابنائه المخلصين المنسجمين مع قيادة فذة حكيمة، هذا الأردن العالي بنيانه والواثقون ابناؤه والعصي على اعدائه، كل يوم يعلي مدماكا إلى ذاك الأرث الأصيل الذي خلفه الآباء والأجداد.
لنتصارح فالعالم بأسره يمر بضوائق ومحن وما الأردن الإ جزءا من هذه المنظومة ليس بوسعه أن يعيش بمعزل عنها، بل قد ناله جانبا من هذا الضنك ولكن الصعوبات والتحديات لا تزيدنا إلا إصرارا وتحد.
إنه الأردن الرمز الذي لن يخذل ابناءه ولن يخذله ابناؤه، لا يحمل أي أردني في ذاكرته الطويلة او القصيرة الإ مواقف البطولة والشهامة والكرامة، لا يوجد في ذاكرتنا - لا قدر الله - قسوة أو غلظة أو ظلم أو استبداد أو تسلط، بل ديدننا ما تشربناه مع حليب امهاتنا طيبة والفة وتسامح وإيثار.
الأردنيون وقيادتهم صنوان همهم واحد وبوصلتهم واحدة وغايتهم واحدة، يرسمون مع كل صباح ذاك الوجه المشرق الطامح المتطلع إلى ما هو أجمل، ننظر في أردننا فنجد المنجزات التي تحتاج إلى البناء عليها وإعلاء شأنها، فلنعض على أردننا بمنجزاته وسيرته الطيبة وقيادته الحكيمة بالنواجذ، إنه بلد الخير، إنه بلد مبارك، إنه البلد الحنون والحضن الدافئ والدم النقي والعروق النابضة، واللوحة الفسيفسائية الجميلة.
حمى الله الأردن ملكا وشعبا ووطنا، وكل عام وكل الاردنيين بخير.