25-5-1946م شكل هذا التاريخ منعطفاً في منطقتنا العربية، عندما فتح الباب على مصراعيه أمام استقلالات عربية أخرى... لم يكن كأي تاريخ، إنما هو تاريخ صنعه رجال عظماء و لم يأتي بمحض الصدفة.
الوطن ليس أرضاً نعيش عليه، بل هو كيان يعيش فينا، و هو المستوطن في قلوبنا... فنحن ترابه.. أرضه.. و سماءه.. فلا كلمات.. و لا شعر.. و لا خطابة توفي فرحتنا بحرية وطننا.
في عيد استقلالك يا وطني فرحة للعرب الأحرار... ففيه نرفع الهامات علو السماء.. و نكرم الرؤوس بإلباسها تاج العز و الفخر.. و نرسل في النفوس أجمل و أرق مشاعر الحب و الانتماء، ففي هذه الذكرى غرّة أعيادنا التي نفاخر الدنيا بها، يجب علينا السعي المستبسل في الحفاظ على هذا الوطن الحبيب، و صون العيش المشترك بين جميع أبنائه بمختلف الطوائف.
على أرضك الطاهرة يا وطني نسطر أجمل عبارات الفداء... و في ذكرى هذا اليوم الخالد، نجدد عهدنا لك بالإخلاص و الانتماء؛ لنقدم الغالي و النفيس أبد الدهر ما عشنا.
لك يا أردننا الحبيب منّا ألف تحية و سلام... أدام الله عليك نعمة الأمن و الأمان.. و هنيئاً لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي لا تنحني إلا لبارئها... و في عيد استقلالك موطني التي تهب نسماته العطرة على سماء الوطن، أقول لك كل عام يا وطني و شعبه الطيب و الأمة العربية بألف خير... اللهم احفظ هذا البلد و شعبه من كل شر و من كل سوء.
Shahed.alqady@gmail.com