الملك .. حقبة جديدة بثلاثة عناوين
د. حازم قشوع
25-05-2022 03:37 PM
هنأ جلالة الملك الاسرة الاردنية الواحدة بعيد الاستقلال المجيد وحدد مضامين الحقبة القادمة بعناوينها الثلاثة وهي الحقبة التي سيستهل فيها الاردن مسيرته في المؤية الثانية والتي ستبدأ مع وقف العمل بأوامر الدفاع وستتكون من الانتهاء من اعداد برنامج الاصلاح الاقتصادي والاداري والشروع بتنفيذ برنامج الاصلاح السياسي.
وبهذا تكون الاردن قد طويت صفحة الوباء بسياساتها الاحترازية الاستدراكية وانتقلت الى منزلة المبادرة والمشاركة والتفاعل البناء مع دخول المؤسسة الحزبية ركن اساس في المشهد السياسي القادم وهو ما يعول عليه برنامج الحديث في ارساء قواعد جديدة تطال تركيبة بيت الحكم في مجلس الاعيان والنواب وكما في الحكومة.
وهو الانتقال الذي سيسمح بتغير نمطية التشكيل للحكومة من على وقع روافع ديموغرافية وجغرافية الى روافع سياسية حزبية بما يجعلها قادرة على تغيير الصورة النمطية من حلتها التقليدية التي كانت عليها في المئؤية السابقة الى منهجية جديدة تجعلها قادرة على تقديم الدولة الاردنية لرسالتها الحديثة مع دخولها في المئؤية الثانية وهو مدخل جديد سيشكل عناوين جديدة في التعاطي مع بناء التكوين الذاتي ليكون اكثر قدرة على التعاطي مع المتغيرات الموضوعية التي ما فتئت تحمل رياح عكسية تعيق شراع التنمية وتبعده ان ارساء مراسيه.
بوصلة الاداء في بيت الحكم اصبحت واضحة بالمنطلقات والاستهدافات ومبينة بالمنهجية ومحددة بالسياسات التي ستأتي من مضمون البرامج الاصلاحية بالعناوين الثلاثة في المسارات السياسية والاقتصادية والادارية وتهدف للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن وللحد من ظاهرة الفقر والبطالة وتسهم بمشاركة اوسع في بيت القرار وتعمل على الارتقاء بمنظومة العمل الادارية لتكون اكثر استجابة وموائمة بين القطاعين العام والخاص وهي الجملة التي تم اعدادها للمرحلة الجديدة مع دخول الدولة الاردنية للمئوية الثانية واما عن غايتها فانها تمثلها تعزيز عامل الثقة بين المواطن ومؤسسات بيت القرار في الحكومة والاعيان والنواب.
رسالة جلالة الملك في عيد الاستقلال تحمل برنامج عمل ورسالة تغيير في المنهجية وطريقة العمل وتحمل ارادة بناء تقوم على تشييد مشروع الانجاز بكل عناوينه وهو المشروع الذي سيقوم على طي صفحة وفتح صفحة من مسيرة الدولة لكن ضمن مفردات استراتيجية واسس برامجية تنهي سياسية الاجتهاد لاستجابة العامل الذاتي للظرف الموضوعي وتقدم برنامج عمل يقوم على تعظيم مسارات العمل مهما تغيرت الظروف الموضوعية او عملت الرياح الاقليمية من انعكاسات فإن البرنامج الذاتي يجب ان يكون محصنا برنامج ممانعه يحافظ على ذاتية المعنى ومضمون النهج وهي استراتيجية عمل جديدة يريد ارساها جلالة الملك مع دخول الاردن للمئوية الثانية.
وباعلان جلالة الملك عن عناوين المرحلة الجديدة بعناوينها الثلاثة يكون الاردن على ابواب رسالة تغيير عميقة قد تطال بيت السلطة كما تطال بيت الحكم لكنها حكما ستعزز مضمون الاستقلال بالعمق الذاتي فان مشروع الانجاز انهى مرحلة الاعداد ودخل في مرحلة التنفيذ التي ستقود الاردن لاعلى منزلة.