يحتفل الاردنيون اليوم بعيد الاستقلال السادس والسبعين مسيرة عطاء واستقرار وتنمية وتقدم الى الامام..
بداية كل التهاني للشعب الاردني العظيم ولجلالة الملك عبدالله الثاني قائد المسيرة باقتدار وعزم لا يلين ونظرة مستقبلية مليئة بالامل والتفاؤل..
مسيرة الوطن لم تخلو من الآلام والصعاب نتيجة لجملة التحديات على المستوى الجيوسياسي والأوضاع الاقتصادية ورغم كل ذلك قاد راعي الركب باعتدال وتوازن وحكمة وعقلانية منقطعة النظير تخطت كل الحدود وشح الإمكانات المتاحة عملية تنمية اقتصادية كبيرة وسياسية متدرجة وسلمية وفاعلة لأحداث حالة من الإصلاح السلمي لمواكبة متغيرات العصر المتسارعة والمعقدة، فالاستقلال يعني تحرر الإرادة الوطنية من اي مؤثر خارجي لخدمة المصالح الوطنية العليا في الحفاظ على الامن والاستقرار وقد لعبت عدة عوامل في انجاح هذا المسار أولها الدور لحكمة ورشادة القيادة والانتقال السلس للسلطة السياسية في مراحل مختلفة، والانفتاح على العالم بعقلانية في الحفاظ على سمعة الدولة الخارجية وفتح افق التعاون والحوار البناء لخدمة أغراض الشعب الاردني، وثانيا دور المؤسسات العسكرية والامنية على مختلف صنوفها في الدفاع والحفاظ على حالة من الأمن والاستقرار الفريد من نوعه على مستوى المنطقة العربية والعالم، فا الدور الذي لعبته الاجهزة الامنية كافة متميزًا وفريدا من نوعه والعامل الثالث هو درجة التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية بين المكونات الاجتماعية ,فالشعب الاردني يحمل إعلاء مشاعر ودرجات الانتماء والولاء الذي عز نظيره رغم صعوبة الاوضاع والظروف وخصوصًا الاقتصادية منها..
وان أرتفاع درجات الوعي السياسي ساهمت بذلك كثيرا، انما في هذه نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير للرعيل الأول العظماء الذي قدموا للوطن عبر سني عمره المديد والشهداء الذين قدموا انفسهم بدمائهم الزكية دفاعا عن الوطن ومصالحه العليا..
ان مسيرة الوطن في تقدم وازدهار عبر مائة عام من عمر الدولة الاردنية كانت التضحيات كبيرة ولكن النتائج اكبر والمستقبل للأجيال القادمة احسن وافضل..
تحية شخصية وخاصة لحادي الركب الانسان المتوازن المتواضع الخادم لشعبه دون ملل او كلل، وتحية للجيش الأردني العظيم، ورجال المؤسسات الامنية أمن عام ومخابرات ولكل فرد فيهم على المستويات كافة وتحية مميزة للشعب الأردني العظيم..
حمى اللّٰه الاردن ومسيرته المظفرة وقيادته الحكمية والى مستقبل افضل مهما راهن الاعداء في سوء ظنهم فالاردن مسيرة لاتقف عند نقطة مهما كانت صعوبتها المنتمي المؤمن بالمسيرة. ا. د. امين مشاقبة عمان.