الإدارة الحكيمة هي التي تعنى بالعملية الإدارية من بدايتها مرورا بجميع مراحلها وصولا إلى تحقيق الهدف النهائي وهي بحاجة إلى تحديد الأهداف اولا والتخطيط ثانيا والتنفيذ والاشراف ومن ثم الرقابة والتوجيه ويتخلل هذه المراحل الدقة والمتابعة وحصر الأخطاء والمراجعة وتذليل الصعاب.
العنصر الأساسي في العملية الإدارية هو العنصر البشري الذي ينبغي انتقاؤه بعناية ودقة ويكون متسلحا بالمعرفة والخبرة ويعي تفاصيل العملية الإدارية واخلاقيات العمل ومنظومة القيم الأصيلة فلا يخرج عنها.
الكفاءة والاخلاص في العمل تقتضي حسن الاختيار والتدريب والتهذيب والتحلي بالصبر والحنكة والحكمة وحسن الخلق ومعاملة المرؤوسين بسلاسة مع الحزم في المحاسبة ومعالجة الاخطاء والمتابعة في التنفيذ وعدم وضع أهداف غير عملية ولا يمكن تحقيقها.
وضوح الانظمة والتعليمات واعلانها للمراجعين مع المراحل التي يجب أن تمر بها امر ضروري بحيث يعرف متلقو الخدمة من أين يبدأون والى أين ينتهون في تسلسل الإجراءات والمكاتب التي سيتعاطون معها.
توضيح الإجراءات والمدة الزمنية للانجاز ينبغي أن تكون حاضرة في ذهن الموظف بعيدا عن التسويف والمماطلة والتأخير والبيروقرطية والفساد وتقاضي الرشاوى.
المراقبة والتوجيه والمحاسبة توائم العملية الإدارية ومن صلبها ووضع حد لأية عرقلة وتأخير يشكل ضرورة ملحة ولزاما على المسؤول الإداري.
واخيرا فإن العملية الإدارية ينبغي أن تسير في خط واضح يفضي إلى المخرج النهائي بسلاسة وضمن منظومة أخلاقية مزامنة مع جميع مراحل العمل.