قلما تجدُ في نفقٍ مظلمٍ النّور ، وأصوات هُنا وهُناك تبحث سيّر عجلة الإصلاح ، نصفها مجازاً وآخر من نور ، والجميع يرنو " الوطن ، الوطن " ولكن من يفعل .

في الكثير من المواقع والوزارات الحكوميّة ، ولكلّ وزارة داخل الحكومة جملة من الإمكانيات والميزات ، ولكن الدّور الفاعل دائماً يطفو على السّطح .

من خلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بعدد من المسؤولين لمتابعة خطط الحكومة للتشغيل ، وقال " أن محاربة البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة، هما الأولوية بالنسبة للعام الحالي" .

وشدد جلالته أن محاربة البطالة تتطلب التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، والعمل من خلال خطط مدروسة وواضحة على أن يتابع تنفيذها بشكل دوري.

من خضم المعارك ، ومن بين غبار خيل رجالات الوطن المُصلحين …
معالي المهندس خالد الحنيفات وزير الزّراعة ، وعطوفة المهندس محمّد البلاونة مدير مؤسّسة الإقراض الزّراعيّ ، من الرّجال المُخلصين لله والوطن والملك ، وكثيراً ما ترى أو تسمع عنهما جرّاء المشاريع الخلّاقة التي يأتوا بها رُغماً عن كلِّ المنغّصات .

الحنيفات والبلاونة ، يعملان تحت خيوط الشّمس لا الظّلام ، ولا تنفكُ متابعتهم للمشاريع التي تعمل تحت مظلة وزارتهم وعملهم ، وسبق وتقدّم الحنيفات بمشروع تمكين المرأة من بيتها ، وتقديم القروض لها لتكون بذلك جزءً فاعلاً في المجتمع ، وتمكينها من الإعتماد على نفسها ، والكثير من المشاريع الزّراعيّة للمواطنين .

الحنيفات ، نتابع ونتواصل مع المشاريع الريادية ذات القيمة الاقتصاديّة المضافة ، والتي تشكل اثر تشغيليّ وعائد ماليّ على المزارع.

مشروع الإقراض لخريجي الجّامعات …
جهود متواصلة ، وعمل دؤوب ، وطاقات مبذولة يسعى من خلالها معالي الحنيفات وعطوفة البلاونة ، وذلك للحد من مشكلة البطالة لخريجي الجامعات والطلبة الأردنيين ، وجاء المشروع لإقراض الطالب المتخرّج الجامعة على مبلغ مالي يصل الى حد ٥٠٠٠٠ يمكنه من إنشاء مشروعه الخاص بهِ والإعتماد على النّفس ، وهذا يتناسب مع طرح جلالة الملك عبدالله الثاني في التنسيق بين القطاعين العام والخاص ، وحل مشكلة البطالة من خلال إيجاد المشاريع الفاعلة المستدامة .

من خلال متابعتك لوزارة الزّراعة ، تجد بأن هذه الوزارة تطمح دائماً لتوفير فرصة العمل والمشاركة ، وتثبت دائماً أن سلّة الأردن الغذائيّة لا يمكن العبث بها ، بل وجب تطويرها والحفاظ عليها .

الحنيفات والبلاونة إنموذجاً للمسؤول الذي يحب الأرض ، ويعشق القمح ، ويخاف أيام العِجاف ، لمعاليكم وعطوفتكم الشّكر .
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين