جامعة الحسين التقنية .. مبادرة متفردة
سليمان بسام أبو النصر
24-05-2022 07:30 PM
قامت جامعة الحسين التقنية إحدى مبادرات سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله، بإقامة مهرجان التوظيف الأول الذي رعاه وزير العمل وشاركت فيه عشرات الشركات والمؤسسات في الهندسة والذكاء الصناعي وتكنولوجيا الاتصالات والامن السيبراني وعلم البيانات والاتصالات، وغيرها من التخصصات التي تطرحها الجامعة، ومن خلال استعراض السير الذاتية والمشاريع التي يقدمها الطلبة في الجامعة حيث يكون المجال مُمهدًا لدخول خريجيها سوق العمل بشكل مبكر بعد التخرج وحسب الجهد الذي يقدمه الطلبة خلال تحصيلهم التعليمي والتدريبي.
وقد أُعطي المجال لهذه المؤسسات ومؤسسات أخرى لتساهم في البرنامج التدريبي الذي تشرف عليه الجامعة، والجامعة تعتبر رائدة في البرامج التي تطرحها وفي جرأة الطرح العلمي والتقني الذي تقدمه، ويقوم فريق من الأساتذة في كافة التخصصات تم اختيارهم بشكل يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الصرح العلمي، وقد آن أن نتحدث عن مؤسسات في غاية الفاعلية والنضج في بداية المئة عام الثانية من عمر الدولة وتكون هدية الوطن للمواطن في النسخة السادسة والسبعين من استقلال الدولة، وتستحق هذه الجامعة أن نرفع لطاقمها التعليمي والتدريبي والإداري ولإدارتها العليا القبعة حيث نجحت مع أول إطلالة لطلبتها الذين تمكنوا في سنواتهم الأولى على القيام بما يمكن ان يكون إبداعا في مجالات تخصصهم من خلال تنفيذ المشاريع والمبادرات التي ترتبط بتخصصاتهم وتشكل حلول للمؤسسات التي تعتبر حديقة خلفية لمجالات التدريب وهذا ما يمكن الطالب والجامعة والمؤسسة أن تشكل ثلاثية الوطن وتجعل من التعليم الجامعي رافعة للتقدم وليست معولا للهدم والتراجع.
إن جامعة الحسين التقنية تشكل حاضنة متقدمة في المنطقة والعالم تتساوق مع التقدم والثورة الرقمية، وتقدم برامجها التعليمية بطريقة غير كلاسيكية ما يمهد لعهد جديد في مجال التعليم والتكنولوجيا، وما يناسب حاجات سوق العمل من التخصصات النادرة والحيوية، ولعل ما يشدنا اليها هو هذا الزخم التعليمي الذي يختلط فيه الاكاديمي بالتقني وهذا يعطي إنطباع لواقعية التعليم في الجامعة التي نتوقع لها ونحن طلبتها والذين يطلعون على البرامج التي تأتي الفائدة بشكل سريع ومكثف والشكر الموصول لسيدي صاحب السمو الأمير الحسين بن عبدالله الذي كان له الدور الأكبر في التوجهات التي تتوائم والتوجهات الوطنية والدولية في تحرير التعليم من التقليدية والنظرة الخاطئة، وجامعتي تدرس بشكل مستمر الحلول المستقبلية لكل تخصص بحيث يتم دراسة حاجة السوق والتطورات التقنية المستحدثة وحسب التطور والتقدم في كل تخصص.