كيف تصبح "نسونجياً" بلا معلم?
احمد ابوخليل
31-08-2010 04:01 AM
المهتمون بوضع المرأة في الانتخابات النيابية يجدون أنفسهم هذه المرة أمام مهمة صعبة بسبب الاختلاف في طريقة حساب الفائزات في النظام الجديد. في السابق كانت طريقة الحساب سهلة, حيث تفوز صاحبات أعلى النسب من بين جميع الدوائر.
الآن هناك 12 فائزة سيتم اختيارهن من 15 موقعا (12 محافظة مع 3 دوائر البادية), ولكن يوجد تعقيد آخر, فالمحافظات تتكون من صنفين, صنف مكون من عدة دوائر فرعية وآخر مكون من دائرة فرعية واحدة. ويتعين حساب الفائزة بطريقة خاصة حيث تحسب في البداية أعلى النسب في كل محافظة ثم تحسب أعلى 15 نسبة تم الحصول عليها في كل واحدة من هذه المحافظات ودوائر البدو, وعندها تفوز صاحبات أعلى 12 من هذه النسب.
هذا يعني أن توقعات الفوز بالنسبة للمرشحات ستكون في غاية الصعوبة, إذ يتعين على المرشحة في البداية أن تتعرف على منافسيها في دائرتها الفرعية, لأن ذلك يحدد عدد الأصوات في تلك الدائرة وهو ما ينعكس على النسبة, ثم عليها أن تواجه احتمال وجود منافسات في الدائرة الفرعية نفسها, ثم تتفحص حالة الدوائر الفرعية الأخرى في محافظتها, ثم عليها أن تنتظر الوضع في باقي المحافظات, مع الأخذ بالاعتبار صعوبة التنسيق مع المنافسات بحيث يتوزعن على مختلف الدوائر الفرعية بالتراضي.
على المرأة المرشحة أن تخوض معركة انتخابية خاصة, فليس المطلوب منها فقط الحصول على أصوات, بل عليها أن تسعى إلى تقليل عدد الناخبين أو جعلهم ينتخبون في دوائر أخرى حيث تتواجد منافسات, بل إن هذه المساعي على تنوعها ينبغي أن تتابع على مستوى البلد كله.
دعونا ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس, فكما ترون يشكل نظام الكوتا النسائية اختراقاً لنظام الصوت الواحد. في حالة الكوتا النسائية يتعين خوض معركة على مستوى الوطن ولكن تلبية الشروط المشروحة آنفاً يتطلب إتقان أحدث آليات "النسونة".
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
العرب اليوم