مثل عربي قديم يؤكد على وحدة واتصال الشيء الواحد بمجموع اجزائه وان اصاب جزء منه العيب او النقص فإنه يؤثر على بقية الأجزاء التي تنتسب اليه لزاما.
وهذا المثل ينطبق على الوطن ومكوناته ومحتوياته فهو وحدة واحدة متصلة تتأثر سلبا وايجابا بمجريات الأحداث والمتغيرات شانها في ذلك شأن جسم الإنسان حينما يعتريه المرض او التشافي والتعافي.
الوطن هو ذلك الحضن الدافي لكل المحبين والمنتمين والمخلصين من أبنائه الذين يعيشون على ترابه ويحرصون على قوته ووحدته وصيانته من عبث العابثين وفساد المفسدين وتنكر المتنكرين فتراهم يفرحون لعزته واستقراره ورفعته ويحزنون اذا أصابه الوهن والضعف ويدافعون عنه بالغالي والنفيس.
اذا تألم الوطن تألم له كل أبنائه الأوفياء وشمروا عن سواعدهم لمعالجة الخلل والعودة به الى العزة والكرامة والسؤدد تدفعهم الهمم وتحفزهم العزائم فيعيدون بناء ما ثلم منه ويرأبون صدعه ويستعيدون قوته ومنعته.
صون الوطن باحترام اهله واحترام القوانين والحفاظ على نظافته وأداء الواجبات بكل أمانة ومسؤولية والحفاظ على موارده ومكوناته ودرء عبث العابثين ووقفهم عند حدهم.
اذا كلم الوطن كلمت معه النفوس واذا تأذى تأذت معه القلوب واذا جرح جرحت معه الصدور ومن لا وطن له لا كرامة له.