في حفل مهيب لتأبين الدكتور الفقيه الدستوري والمناضل القومي والوطني د. محمد الحموري، تحدث المناضل المصري الناصري حمدين صباحي صاحب الخمسة ملايين صوت في انتخابات كانت عمليتها حرة بعد سقوط مبارك، تحدث من القلب حديثًا عروبيًا بمستوى
الفقيد وبمستوى صلابة الشعبين: المصري والأردني! تحدث عن كامب ديفيد وأخواتها: أوسلو، وادي عربة، وسلام التطبيع المجاني العربي!
أبرز صباحي موقف دكتور الحموري، حين استقال بمجرد إحساسه بمعاهدة وادي عربة في الوقت الذي تهافت فيه كثيرون للحصول على غنائم وادي عربة، وكان معظمهم حاضرين يحتلون الصف الأمامي بين الحضور!!!
انتزع صباحي موجات من التصفيق حين ذكر جرأة الحموري حين مُنِع من دخول مصر! حيث تحدث في المطار قائلًا: هذه مصر عبد الناصر، ومصر العروبة، وان يمنع عربي من دخولها ،وانتزع قرار دخوله من موظفي أمن المطار، دخل مصر وعاد بشهادة الحقوق الأولى!
تحدث صباحي عن ارتقاء الحموري نجمة في سماء العروبة إلى جانب شيرين أبو عاقلة ومظفر النواب! مع هذه الكوكبة من "شهداء" فلسطين والشاعر العربي الكبير ! تحدث باسم ملايين مصر ليقول: لن تموت العروبة ولن يهنأ الأعداء يومًا واحدًا في فلسطين.
كان حديثًا عفويًا يعكس أصالة مصر والعروبة بما يليق بفقيد مثل الدكتور الحموري!
فقيدٍ عاش دستوريًا ومات دستوريًا وربما مقهورًا على عمليات اغتيال دستور ١٩٥٢ وتفريغه من عناصر قوته وديموقراطيته وانحيازه للحرية والسيادة وتوزيع المسؤوليات!
رحل الحموري وترك إرثًا دستوريًا
كافيًا لمن يريد وضعًا دستوريًا!
تشكر عائلة الحموري، ويشكر حزب الإنقاذ والكرامة،
وبتقديري، فإن الدكتور الحموري لم يكن يرضى أن يميز بين الضيوف وفق "فتوحاتهم الوظائفية" بحجز مقاعد أمامية
لمن عملوا في ظل دستور "معدل"، بينما جلس مؤيدو الحموري في الصفوف الخلفية
وفي هذا تمييز يخالف الدستور في فكره وسلوكه!
د حموري: في حياتك ومماتك زرعت الأمل!
شكرًا لصباحي الذي أكد لدينا عروبة مصر!
شكرًا طارق حموري.
شكرًا سالم فلاحات.