قد تتمكن شركة من تطوير حي وقد يستطيع البعض انشاء مدينة لكن ان تمتلك الدولة ارادة قادرة على انشاء جمهوية جديدة بكل عناوينها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى المعيشية فان هذا هو التحدي بذاته.
وسيزداد من حجم التحدي تحدي اذا ما علمنا ان هذه الجمهوية بكل ما فيها من روافد عمل تنموية يتم انشائها بطريقة منهجية موضوعية تقوم على خطة عمل تنفيذية تشمل البنية التحتية كما تشتمل على رواسي نمائية تعمل جمعيها في نسق متزن لبناء اقتصاد انتاجي يقوم على البنية الفوقية، هذا اضافة لدعائم اخرى سياسية طالت مكانة الدولة الجيوسياسية كل هذا يحدث في مصر حتى غدت مصر تعرف بمصر تجاوز التحدي ومصر الانجاز.
ليأتي ذلك كله عبر وجبة تنموية شاملة وفي زمن انجازي محدود حيث تعمل جميع القطاعات ضمن استراتيجية عمل موحدة بمرجعية واحدة ورتم علمي مبين تقوم عليه الدولة بكل مؤسساتها من اجل بناء الجمهوية الجديدة لمصر بالدلالة والرسالة.
صحيح ان مشروع الجمهورية الجديد يواجه تحديات عديدة منها ما هو ناتج عن ارتفاع نسبة التضخم التي وصلت لحد 15% نتيجة عوامل ذاتية واخرى موضوعية جاءت من رفع سعر الفائدة على الدولار الامريكي لكن ما هو صحيح ايضا ان نسبة البطالة انخفضت نسبيا مقارنة بالسنوات السابقة والمشاريع التي تم تشييدها بوقت واحد هي على مشارف الانتهاء من مرحلة التشييد واخذت تحقق عوائد ستعود بالفائدة على الناتج القومي الاجمالي من وراء هذه المشاريع عن طريق الشروع بانجاز برنامج الخصخصة المتمم لبرنامج العمل الذي تم تشييده الامر الذي جعل من مبتدأ الانجاز قادر لاعطاء خبر التعاطي مع تحدي التضخم بطريقة مقبولة.
وهو ما جعل من البنك المركزي المصري يقوم برفع سعر الفائدة على الجنيه 2% من اجل سحب السيولة من جهة ولاعادة بناء مراكز مالية بعناوين اقتصادية جديدة من جهة اخرى وذلك لتخفف من وطأة الغلاء المعيشي الناتج جراء عملية التضخم بما يعيد انتاج مراكز اقتصادية قادرة على وقف انزلاق الجنيه المصري الى نسب متدينة في مستويات الصرف.
مشروع الجمهورية الجديدة لا يواجه فقط هذا التحدي فحسب بل يواجه تحدي اخر خلقته ازمة اوكرانيا ناتج من توفير مادة القمح الاساسية كما يواجه هذا المشروع نتوءات ناتجة عن جمود عمليات تسويق هذه المشاريع الخدماتية والاستثمارية وهذا ما بحاجة الى جملة استدراكية تعمل على هضم المناخات السائدة بما يعيد صياغتها بما يمكن شركات التسويق العقارية من ممارسة عملها على افضل مستوى وذلك ضمن شراكات دولية تشكل لها حواضن عمل داعمة.
فإن إرادة مصر الواثقة من حتمية تحقيق انجاز التحدي الذي تمثله الجمهورية الجديدة لقادرة على مواجهة التحديات التي قد تأتي من فضاءات سياسية بواقع مجسات تهدف لتعكير الاجواء لكنها لن تشكل حالة او تنشئ سدا يحول بين مصر وبين تحقيقها لاهدافها فإن مصر بقيادتها قد تجاوزت التحدي وباتت على مشارف تحقيق انجاز، ولن يثنيها عن تحقيقه مجس سياسي قام بارساله هذا الطرف او بالون اختبار يحاول تشتيت الانظار فلقد اجتازت مصر التحدي وهي على مشارع المنجز الامن.