رسالة الملك والموقف الدستوري والسياسي والأمني
د.خالد يوسف الزعبي
20-05-2022 06:39 PM
كنت أتمنى ان لا يحدث ما حدث للعائلة الهاشمية، وان ل ايتم نشر ذلك على وسائل الإعلام، وهذا نابع من محبتنا للملك ولكافة الأمراء والأسرة الهاشمية، باعتبارها تحظى باهتمام وبالقاسم المشترك بين أبناء الشعب الأردني والعشائر الأردنية.
إن رسالة الملك تحمل دلالات حازمة وأولها ان لا أحد فوق الدستور والقانون وان احترام الدستور واجب وتطبيقه والعمل بنصوصه.
وان ولاية العهد للأمير حسين بن عبدالله، عادت له بحكم الدستور فالولاية شرعية دستورية قانونية، وبالتالي نحن ندرك مدى صعوبة ما حدث نفسيا ومعنويا للأمير حمزة حين تم عزلة عن ولاية العهد .وندرك ما حدث أيضا للأمير حسن حينما كان وليا للعهد في عهد الملك الحسين رحمة الله.
لكنة تقبل ذلك بصدارة رحب وبقي عميدا للأسرة الهاشمية.
ثانياً: ان الرسالة تدل ان الأمور بين الملك عبدالله واخية الأمير حمزة وصلت إلى طريق مسدود، وصبر الملك بدأ ينفذ. فالملك حريص على مصلحة الوطن والمواطن، ولا يقبل المساس بأمن الدولة، او زعزعة الاستقرار السياسي والدستوري .او تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة للوطن.
ثالثاً: ان الملك يريد تطبيق قانون الأسرة الهاشمية لذلك دعا لاجتماع حسب نص القانون، وطلب إتخاذ القرار المناسب، فكان ان صدرت التوصية بتقيد حركة واتصالات الأمير حمزة.
رابعاً: الرسالة تحمل إلى الشعب الأردني رسالة ان لاحد فوق القانون والدستور وانها تعتبر بمثابة إنذار للأمير حمزة بان تطبيق القانون سوف يطبق علية في حال ارتكاب اي عمل مخالف للقانون او الدستور.
خامساً: ان الملك عبدالله أراد ان يطمئن الشعب ان الأردن قوي وان ما حصل من الخائن باسم عوض الله وغيره بأن خان الأمانة لن يؤثر على الأردن وأمنة واستقراره وسيبقى قويا بقوة جيشة والامن العام والأجهزة الأمنية والمخابرات.
أتمنى ان تعود المياه الي مجاريها بالمحبة والأخوة بين الملك عبدالله والأمير حمزة فالأسرة لها احترام وتقدير ولا نقبل ان يحدث شرخا وانقساما يؤثر على وحدة وتضامن الشعب الأردني وان يكون زادا للآخرين لزيارة الشرخ ان الأردن يمرّ بظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية وخاصة بعد جائحة فيروس كورونا وان الشعب بدأ ينطلق نحو الأفضل والمستقبل والتعددية السياسية والحزبية والحكومة البرلمانية والديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة والاقتصاد والقضاء على البطالة والفقر وإيجاد فرص عمل للشباب.
ونحن على أبواب الاحتفال بعيد الاستقلال نريد ان يفرح الشعب الأردني والأسرة جميعاً وان يسعى إلي تحقيق الأهداف والإنجازات المئوية الثانية.