حملت الرسالة الملكية السامية والتي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني للامة اسمى معاني الشفافية والصراحة والمكاشفة فيما يتعلق بمواقف سمو الامير حمزة التي حادت عن سياقها الوطني والمسيرة الملكية الرشيدة والرؤية الحصيفة لجلالة الملك واجماع الاسرة الملكية والعشيرة الهاشمية الحكيمة في ادارة شؤون الدولة الاردنية لتعكس تلك الرسالة ديموقراطية العائلة المبنية على الشورى والحكمة والرشد.

ولعل المتتبع لمفردات الرسالة الملكية يتلمس سمو الصفح والنصح الملكي وحنان الاخ الكبير الناصح لاخيه الصغير وعطفه بالعفو عما مضى من الحياد عن جادة الصواب مرارا وتكرارا الى ان يعود الامير الى ماتحبه وترضاه العائلة بما يرضي الله من حملهم لامانة الوطن وأمن الامة وقد حملتها العائلة الهاشمية بمسؤولية تاريخية قادها الاجداد من مجد الى امجاد يعززها اليوم ملك رحيم واب عطوف واخ حاني للاسرة والامة معا.

في رسالة الملك تجلت معاني القيادة الحكيمة والقادة العظماء للاوطان ان لا احد فوق الوطن وان الوطن للجميع وان ابناءه متساوون امام القانون وسيادة الدولة ولا مفاضلة لاحد الا بتقوى الله وعطاءه للوطن وان المسائلة والحق والمشروعية والمواطنة الصالحة ثوابت النهج الملكي في قيادة مسيرة هذا الوطن الكبير.

جاءت الرسالة الملكية لتحمل اسمى المعاني لسمو الوطن ورفعته فوق كل اعتبار وان الاسرة الاردنية واحدة قيادة وامة ولا تجتمع الا على قلب رجل واحد لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا " واننا في هذا الوطن كالجسد الواحد ولا تأخذ ملكنا بالحق لومة لائم.

حمى الله الوطن العظيم وآل هاشم الابرار وحفظ جلالة الملك وادام في ظله العز على امتنا العظيمة