شهدنا خلال شهر رمضان عددا من اعمال الدراما على شاشات التلفزيون العربية ،تتناول مفاصل تاريخية اردنية وبعضها يكثر الجدل حولها ،
ودائما نسأل ما هي الدراما التي نحتاج ؟

كم هو مستوى الحقيقة المطلوب ؟

ما هي الوظيفة المنشودة من الدراما ؟

وما هو الدور الرسمي المتوقع ؟

أسئلة عديدة ، واذا بدأنا بالسؤال الأخير عن الدور الرسمي المطلوب فنجد انه في مستواه الأدنى، فلا يجيد الإنتاج ولا المراقبة انما يترك الامر لجماعة متفاهمة على توزيع المكتسبات واختصار النفقات الى الحد الأدنى على حساب مستوى الإنتاج لتوفير اكبر كم من النقد لتدخل في حساب توزيع المكتسبات .

ونسأل اين الرسالة من أي عمل درامي؟ ، ربما نجد اعمالا درامية فائقة في الإنتاج والإخراج وسخية في الانفاق توظف الدراما لرسالة سامية رغم تغييب الحقيقة ، وهنا نتساءل هل يمكن توظيف هذا الجهد في الإنتاج والإخراج لإنتاج عمل وطني يمثل التضحيات الحقيقية ويبعث برسالة من الأرض والشهداء تكون على درجة من الاقناع والواقعية ؟

هل تجاوزنا الحسابات الشخصية وانتقلنا الى العمل الجاد الموضوعي وتوظيف الخبراء واستغلال الخبرات الحقيقية لصياغة مشروع وطني ؟
ربما هناك من يكون في مناصب مهما كان مستواها من مصلحتهم اقصاء اهل الخبرات من اللجان ومن انتاج الاعمال للفوز بمكاسب دونية وليبقوا هم في مناصبهم .

ربما النظرية التي تقول لتحافظ على منصبك يجب تنظيف البيئة المحيطة بك ، وان يكون كل من حولك هم ادنى منك ، هذه النظرية تأخذ مكانها بيننا .

لدينا تاريخ غزير بالأحداث وتضحيات سامية وفائقة ، وتاريخنا تتصف بالمصداقية التي تؤلم البعض ويحاولون محاربة أي انتاج وطني لتبقى الحقائق مخفية .

ربما القارئ يلمس ان الهدف هو مصالح شخصية ، ولكن حتى لا نتعرض لاتهام ما هل نسكت ونخرس السنتنا ؟