علق بعض العرب على "بينت" أملا" في تغير سياسة الكيان الغاصب وأن هذا " البينت" يشكل ضربة لنتنياهو وبالتالي ستكون فسحة السلام واردة .
واليوم خاب فألهم لأنه بُني على غير أساس بل على تجاهل بأن الكيان الغاصب " مؤسسة" يتسابق فيها المتسابقون لمصلحة " كيانهم" في استمرار الغطرسة والتوسع ورفض الدولة الفلسطينية والسير باتجاه هدم الأقصى وبناء الهيكل وتوسيع دائرة التطبيع وتعظيم الهجوم على الاسلام باعتباره يدعو للجهاد الذي هو في نظرهم " إرهاب" ، وأن كل من يدعو للمقاومة هو داعٍ للإرهاب . كما يؤمن الكيان الغاصب بأن " الأردن" هو : إسرائيل الشرقية على حد تعبير نتنياهو ، ولا يبتعد " بنيت" عن هذا المفهوم . إذن سوء التقدير وسوء الفهم والثقة بالأجنبي وبحكاية " السلام الهزيل " هو السبب لدى بعض العرب الذين رأوا بأم أعينهم الاختراقات المتكررة لما يسمى معاهدات السلام حيث اقتحامات مناطق السلطة وممارسة سفارتهم في عمان القتل العمد وقيام عملاء الموساد بمحاولة الاغتيال في شارع وصفي التل وإدخال الإيدز لمصر ومحاولة القضاء على القطن المصري.
نسي قومنا كل ذلك وراحوا وراء " السلام " المرفوض من "نتنياهو" ومن " بينت" ومن "ليبرمان " والحاخامات والأحزاب الدينية والعلمانية على حد سواء . رفضوا مبادرة بيروت وهم مستمرون في عسكرة الصهاينة رجالا" ونساء وأطفالا" . هم الذين يقتلون ويعتقلون ويدنسون ويهدمون ويدمرون الشجر والحجر والبشر فهل " بينيت" يرفض ذلك أم هو الذي أمر بقتل "شيرين" كما فعل أسلافه يوم قتلوا " محمد الدرة" و" الشيخ أحمد ياسين " . أليس " بينيت" هو الذي يسمح بالاقتحامات ؟ أليس هو من يزور المستوطنات ؟ أليس هو من يتصدى لحركة تشييع الجنائز ويحاول إسقاط النعوش من أيدي الناس !! في سابقة غريبة على كل البشر .
لا تطمعوا بسلام مع هؤلاء ، ولا تطمعوا بقرار من مجلس الأمن ضدهم ، ولا تطمعوا بلجان التحقيق ، ولا بقرارات الإدانة . ما يخيف " بينت" و " نتن" وكل زمرة المحتلين هو الصمود والإصرار على الحق والمقاومة والقبض على الجمر وجعل المحتل يرى المنامات المزعجة وأنه لن يهنأ له بال لأنه لص مهما طال الزمن ولا أظنه سيطول فبداية النهاية قادمة اذا عرفنا الوسيلة الناجعة . لنسلبهم الطمأنينة ، ولنحرمهم السلام ، ولنعرفهم قوانين الفيزياء بأن كل فعل له رد . وكلمة أخيرة لأصحاب الأقلام المحترمة : تذكروا أن القلم سيف :
لا تحسبوه يراعا" قد من قصب
هذا دمٌ وفؤادٌ غيرُ مرعوب