شيرين شهيدةَ الأرضِ وملاك السماءْ
الدكتور ماجد الشامي
16-05-2022 08:19 PM
إسرائيل أكذوبة ٧٤ عاماً وتبقى ثوابتُ فلسطين في جوهر الحقيقة.
حقيقةً مجردةً دوّنت بدماءٍ كوكبةٍ من الشهداءِ على أسوارِ القدسِ العريقة.
يَدَّعون أنَّ لديهم جيشاً لا يُقهر، يتمايلُ في شوارعِ القدسِ العتيقة.
فإنهار في وضحِ النهارِ أمامَ جُموعِ المشيعين لكِ، وأنتِ كنتِ البطلة الرقيقة.
الشهيدة شيرين أبو عاقلة، صاحبة الصوتِ الحرِّ، أرادوكِ خبراً في دقيقة.
لأنكِ كُنتِ لهم بمرصاد العين، وبالصوتِ والصورة كنتِ لنا خير نطيقة.
أرادوا اسكاتَكِ اليوم وليسَ غداً، فوجدوا في قَنصكِ السبيلَ والطريقة.
ورموا بكِ أرضاً، وشفاكِ في عناقِ الوداعِ الأخيرِ لتراب فلسطين عشيقة.
وتوقَّفَ صوتُ الخبرِ اليقين تحتَ شجرةٍ في جنين وجعلوا منكِ عقيقة.
نعشُكِ جابَ كلَّ شوارعِ جنين ورام الله والقدس يا نجمةَ كلِّ عليقة.
بكاكِ المسنُّ والشابُ والطفلُ والأختُ، الأب والأم والإبنه وكل صديقة.
لقدْ كُنتِ صاحبةَ الطلَّةِ البهيه في كل الأحداثِ كما كنتِ لبقةً وأنيقة.
لن نراكِ بعد اليوم ولكنَّكِ سوف تنبتين كوردة في كل بيتٍ وحديقة.
لكِ عهداً منَّا، يا صاحبةَ الدماءِ الطاهرة أن يبقى ذكراكِ مؤبدا مُدوناً بوثيقة.
افرحي يا نقيةَ القلبِ والجسد فبقنصكِ أصبحَ حُلمكِ أقربُ للواقعِ يا أغلى رفيقة.
هنا فلسطينُ بكلِّ نسيجها الوطني زفتكِ عروساً لجناتِ الخُلدِ بالزغاريدِ والتصفيقة.