لا تحقرن صغيرا في مخاصمة إن البعوضة تدمي مقلة الاسد
الصغير قد يكون إنسانا في مقتبل العمر ولم يغزه الشيب وقد يكون صغيرا في حجمه وطلته وقد يكون يانعا في موقعه او منصبه وهو يبدو للاخرين انه غير ناضج ولم تعركه تجارب الحياة ولم يسبر اغوار الخبرة والمعرفة على عكس الكبير بالسن والحجم والموقع وسنوات الخبرة وطول عراك الحياة.
هذا الفارق المرئي قد يكون سببا في ازدراء الآخرين وعدم الالتفات إليهم وحملهم على محمل الجد.
وهذا هو الخطأ والانحراف عن الحقيقة ووزن الأمور بغير ميزانها ومجانبة الصواب إذ ان المخاصمة قد تكون مناقشة او حوارا او جدلا يفوق به الصغير على الكبير ويعتلي سلم الغلبة بما يملك من مواهب الحكمة والفهم والادراك وضراوة اللسان وقوة الحجة وحدة البرهان فتراه صامتا ولكن إذا تحدث بذ القائلين وغلبهم بعلمه وقوله وحسن صنبعه وشدة عزمه وعدم لين قناته.
وقروا كباركم واحترموا صغاركم واجعلوا لهم مكانة تليق بهم فهم إشراف المستقبل ونواة الأمل والاستبشار ولا يظنن احد انه يملك ناصية القول وحسن الصنيع وحده دون الآخرين فذاك وهم وهباء.