هندسة صيانة الطائرات إلى أين تتجه في الأردن
م. فراس تركي الهنداوي
15-05-2022 02:50 PM
متابعة لمقالتي منذ ثلاثة أسابيع تقريبا" حول مهنة هندسة صيانة الطائرات, لقد كان الأردن بفضل قيادته الحكيمة الرائد في هذا المجال، حيث كان الشباب الأردني من طيارين ومهندسين وفنيي صيانة طائرات والمضيفين والمضيفات وغيرهم من التخصصات المساندة في هذا المجال لهم الأولية في التعيينات لدى دول المنطقة عند بدء شركات الطيران العمل في تلك الدول.
مر الوطن العربي بأزمات وكان شبابنا هم الثابتون في تلك الشركات، حتى عندما تم الاستغناء عن البعض كان يتم التعويض بالخبرات الأردنية لما لهم من سمعه طيبه.
إن مهنة هندسة صيانة الطائرات هي إحدى المهن المطلوبة في الأردن و خارجه وما زال الطلب عليه بتوسع نتيجة لتوسع عالم الطيران وازدياد الحاجة للسفر ولازدياد عدد الطائرات مما يعني ازدياد الحاجة إلى التخصصات المهنية لتعبئة الحاجة لكوادر مؤهلة ومتخصصة ومرخصة حسب الأصول.
إن مهنة فنيي ومهندسي صيانة الطائرات والتي تعتبر من الأساسيات لانطلاق أي رحلة طائرة باتت مهددة في الأردن لقلة الكفاءات المرخصة للعمل على الطائرات، بالإضافة إلى هجرة الخبرات أو وصولها للسن القانوني للتقاعد.
إن المسؤولية مشتركة في الأردن لتأهيل كوادر صيانة طائرات مرخصة بالتعاون ما بين هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني والذي تقع على عاتقه ديمومة وجود كوادر مؤهلة ومرخصة من حيث القوانين و التشريعات والتعليمات التي تضعها وعملية تطبيقها، بالإضافة إلى شركات الطيران ووحدات الصيانة التابعة لها وكذلك شركات الصيانة في الأردن وأكاديميات تدريب هندسة صيانة الطيران بالإضافة إلى مراكز التدريب.
هناك متطلبات دراسية، وعمليه على أي فني أو مهندس أن يحصل عليها لأخذ الرخصة التي تؤهله للعمل على الطائرات حسب اختصاصه، وهي مطبقه من قبل الأكاديميات ومراكز التدريب وشركات ووحدات وشركات صيانة الطائرات حسب تعليمات هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني ، ولكن للأسف هناك نقص كبير في الأردن بالفنيين والمهندسين الذين يخصلون على الرخص من ميكانيك أو الإلكترونيات للعمل على الطائرات الأردنية المرخصة لدى الهيئة, ما يقرع الجرس بأن هناك خلل يجب العمل بالسرعة الممكنة بين الجميع لإيجاد حلول عمليه وعلميه لحث هذه الفئة من الفنيين والمهندسين للتوجه والعمل للحصول على الرخص حسب الأصول.
من منظوري الشخصي و المهني يجب أن يكون هناك دراسة جدية بتعاون الجميع لتجهيز جيل من الفنيين والمهندسين المتخصصين بصيانة الطائرات لإكمال المسيرة في هذا المجال والتطلع لإمكانية تجهيزهم للعمل بدول المنطقة بالشركات المحتاجة لهذا التخصص.
أملنا بالله أن تكون هناك تحرك سريع لما فيه مصلحه عامه للجميع، وأن نكون جميعا كما يريدنا سيد البلاد و ولي عهده الأمين.