بترحيب مقرون بحفاوة لقاء استقبلت رئيسة مجلس النواب نانسي بوليسي جلالة الملك في مبنى الكابتول للمرة الثانية خلال عامين وفي المرة الاولى تناول البحث لسبل تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك والتي بدأت بالتغعيل ضمن البرنامج المعد لها، فيما تناول الاجتماع هذا العام موضوعات سياسية اوضحت العناوين القادمة وارضية للقاء القمة الذي سيجمع جلالة الملك والرئيس بايدن ليوم غد هذا اضافة الى مواضيع اخرى تتعلق بالمناخ والطاقة والمياه في المنطقة اضافة للحالة الاوكرانية ومدى تاثير اسقاطاتها على اجواء المنطقة.
فبعد ما تم تجميد العملية السلمية في المنطقة بتحويل ملفاتها المركزية من ملفات سياسية تفاوضية الى ملفات امنية اجرائية وتغيير اولويات الكابتول السياسية الى تلك الاولويات التي فرضتها موجات الوباء والتي استمرت لمدة عامين فمن حق مجتمعات المنطقة ان تتساءل عن بوصلة الترسيم حتى لا يتم ترحيل الملفات وتذويب الحقوق بالتقادم لاحقاق حالة بمجريات الاحداث السياسية في المنطقة الامر الذي لا يبني واقع ولا يشيد منجز فان مسألة ترحيل الملفات لا يعنى حلها وان الشروع بتنفيذ القانون الدولي يتطلب معالجة القضايا العالقة لاحقاق السلام الذي تنشده مجتمعات المنطقة وتتوق اليه قبل الدخول بمشاهد جديدة يصعب التكهن بمآلاتها وهي السياسية الموضوعية التي دائب جلالة الملك التأكيد على اهميتها واهمية تأصيلها كعناوين للمرحلة القادمة.
في ظل ما يتم تم ترسيمه من أولويات اخرى جاءت نتيجة الحرب في اوكرانيا والتي يتوقع ان لا تنتهي قبل نهاية هذا العام وهو العام الذي ينتظر ان تجري فيه الانتخابات النصفية الامريكية التي ستحدد بوصلة التوجه وعناوين المشهد القادم للانتخابات الرئاسية القادمة لاسيما وان مجلس النواب هو ما يمتلك القدرة على بناء مؤشر السياق الرئاسي القادم بين الاتجاهين السياسيين في الولايات المتحدة.
وهي المعطيات التي بحاجة لاعادة تحديد في سلم الاوليات بما يمكن قادة المنطقة من الاستفادة من وجود فريق سياسي في البيت الابيض يحمل رؤية منسجمة مع القانون الدولي تقوم على حل الدوليتن حيث يتطلع اليها الجميع بحل الازمة وليس بالعمل على ادارتها فحسب وذلك عبر اجراءات امنية تلزم الحكومة الاسرائيلية بالكف عن انتهاج السياسة الاحادية التي تنتهجها واخرى سياسة تسمح باعادة الجميع الى طاولة البحث عن حل تشاركي.
فان ترتيب البيت الاقليمي في اطار الجملة التنفيذية الامنية بحاجة لمشاركة الجميع في بيت القرار الاقليمي على قواعد جامعة تشرك الجميع في صيانة الحاضر كما يعمل الجميع على صياغة المستقبل من على ارضية سياسية جامعة لا تقف عند متغير تصنعه حكومة
او تقف عند تبدل تصيغه حالة ظرفية لهذه لان الابعاد التي ينشدها الجميع هي ابعاد استراتيجية وهي الارضية التي من المهم تكوينها لابناء مناخات تسمح بولادة مناخات امنة ومستقرة للمنطقة وشعوبها بحيث تكون قادرة على هضم تصورات جديدة وهضم مركباتها.
وهو ما اهتم بالوصول اليه جلالة الملك مع نانسي بيلوسي بارضية العمل التي جمعتهم في الكابتول وذلك لايجاد رؤية جديدة للشرق الاوسط يعمل عبرها الجميع من اجل مستقبل المنطقة ومن اجل بناء مناخات طبيعية بين شعوبها لا تقف عند الحدود الظرفية بل تقوم على بناء نماذج عمل استراتيجية تحملها الاجيال القادمة وتصونها وهذا لا يأتى بدعوة للقاء قمة يشارك به الجميع بل يتأتي بحل منصف للقضية المركزية للمنطقة على قواعد تنصف صوت العدالة على حساب سوط القوة.