facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بحث عن السيدات لأسباب سياسية .. !


د.محمود عواد الدباس
11-05-2022 11:16 PM

هذا هو الواقع الجديد الذي سيكون في الأردن. زيادة الطلب على النساء لأسباب تراكمية آخرها لأسباب سياسية. كانت البداية الاساسية كما معلوم هي بدافع الزواج. ثم تطورت الأسباب نحو السبب الاقتصادي فعدد من الراغبين بالزواج يفضلون الزواج من المرأة العاملة من أجل التعاون بين الزوجين على تأمين تكاليف الحياة المعيشية التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم. يعزز ذلك أن الدولة ذاتها وتماشيا مع تقليل الفجوة الجندرية بين الرجال والنساء في سوق العمل بحسب الاتفاقيات الدولية ذهبت باتجاه ايجاد التوازن في التوظيف بين الرجال والنساء في مؤسسات الدولة والحال ذاته في الاحالات على التقاعد وفي بقية المواقع التي تملك الدولة أو الحكومة حرية القرار لوحدها في ذلك لتحقيق هدف التوازن الاقتصادي بين الجنسين.

من الناحية السياسية بدأ الاردن بتفعيل مشاركة النساء في الشأن السياسي وقد كانت البداية الفعلية عبر الكوتا النسائية في البلديات ثم في البرلمان ثم في مجالس المحافظات علما بأن الكوتا النسائية في البرلمان كانت في زيادة مضطردة عبر العقدين الماضيين. اليوم ومع دخول الاردن المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية ازدادات حالة الطلب على النساء سياسيا ترجمة لذلك جاء قانون الأحزاب الجديد وكذلك قانون الانتخاب العام. فعلى مستوى الحزب فلكي يتم الاعتماد الرسمي لترخيصه فإن ذلك يتطلب وجود نسبة ٢٠٪ من أعضاء الحزب من النساء. وكذلك الحال في القوائم الانتخابية الحزبية في الانتخابات العامة الجديدة حيث اشترط القانون لاعتماد صحتها أن يكون هنالك سيدتين في مراتب متقدمة في القائمة الحزبية المشكلة. وحدد ذلك أن تكون السيدة الأولى في المواقع من الاول إلى الثالث وأن تكون الثانية في المواقع من الرابع إلى السادس وبالنتيجة ضمان زيادة فوز السيدات عبر القوائم الوطنية. يسبق ذلك أو يجري بالتوازي معه وجود ١٨ مقعدا مخصصة للنساء بمعدل مقعد واحد في كل دائرة انتخابية محلية. مما يعني أن عدد النساء في البرلمان القادم ربما يصل وفقا لتقديرات معينة إلى 25 سيدة وبنسبة مئوية قد تصل إلى ١٨٪ من عدد أعضاء مجلس النواب القادم وهي 138 مقعدا نيابيا.

ختاما إن التحولات الاقتصادية الصعبة التي نمر بها من جهة وكذلك علاقاتنا السياسية مع المجتمع الدولي مع وجود تغير إيجابي بسيط في قناعات الناس نحو مشاركة المرأة الاقتصادية والسياسية تشير بكل تأكيد إلى أننا نسير نحو مجتمع تقل فيه فجوة التباين الاقتصادي والسياسي بين الرجال والنساء.

وهذا هو الاردن الجديد في إحدى صفحاته..!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :