شهيدة الفجر .. الشاهدة على الحياةالنائب يسار خصاونة
11-05-2022 06:36 PM
لم يكن غريباً استشهاد الصوت الذي لا يخاف الرصاص؛ صوت الإعلام والصحافة الحرة الذي سكن حنجرة شيرين أبو عاقلة، لم يكن غريباً استشهاد الصحفية شرين ابو عاقلة أحد الأقلام الحرة التي افزعت الصهاينة واعداء الأمة بسلاح عقلها وصوت ضميرها وجعلت الكلمة ممحاة للرصاص، ولن يكون غريباً صمود الأصوات الحرة عالية وهي تواجه رصاص الغاصب المحتل، ولن يكون غريباً أن تبقى الأقلام الحرة تكتب وتحفر في الصخر جرائم الصهاينة في فلسطين، رغم كل محاولات الصهاينة بجرائمهم البشعة المتكررة؛ أن تجعل من شيرين أبو عاقلة شاهدا بين القبور، لقد فاجأتهم بمداد كلماتها التي لن تموت وشهادة دمها الأرجوان، انها شهيدة الفجر والشاهد على الحياة.. مستنكرين بمجلس النواب ولجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة هذه الجريمة البشعة النكراء، معتبرين أن قتل المدنيين والصحفيين والاعلاميين إنما هو عمل إرهابي ووحشي، وسادية مقززة مفرطة، لا يقبلها العقل ولم يسبق أن سجل مثلها التاريخ في عالم البشر والحيوان، متسائلا هل الذين يفكرون بالقتل وتتوارى بداخلهم صفات الوحوش، هم الذين يستحقون الحياة، معتذرا من الوحوش حتى نصبح مثلها، وسنبقى اصحاب الحق المطرز بدماء الشهداء، ورسل الكلمة التي تعظم القيم وتكشف الحقيقة، وتوقض الضمير، ونسير خلف قيادة لهاشمية راشدة ترفض العنف بكل أشكاله، ومبرراته غير المنطقية، مستمرين في بناء الحياة، ونبذ جرائم القتل وما يعكر صفو الإنسانية جمعاء، مطالبين الحرية للصحفين والإعلاميين ومنحهم الحصانة الكاملة في التنقل والقول والعمل، واثقين ان كل ابواق الظلال والرصاص وخفافيش الظلام واعداء الأمة، لن يستطعوا البقاء فوق ارض صنعت من رفات اجسانا. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة