أيام مباركة بنكهة الإيجابية ..
د. ديانا النمري
27-08-2010 03:43 AM
الإيجابية هي الكلمة التي تمثل الطاقة الجبارة، التي تتولد لدى الشخص وتملأ عليه كيانه، ومن ثم تدفعه للعمل الجاد الدؤوب من أجل الوصول إلى الأهداف المشروعة متخطياً كل العوائق ... فالإيجابية هي العطاء الذي ليس له حدود والإرتقاء فوق كل السدود والمبادرة الذاتية التي لا تكبلها القيود، فبوجودها تحدث ثورة داخل نفس الإنسان إذا حلت قادت وحركت وفجرت الطاقات الخيرة التي بداخلنا لنبدع وننتج ونقدم عطاء ليس له حدود.
لذا فلتفتح أعيننا دوماً وأذهاننا لجماليات الأشياء التي اعتدناها.. فأعيننا عندما تعتاد على رؤية الأشياء بحالها التقليدي قد تتناسى القيمة الجمالية والصحية للبيئة التي تحيط بنا بجميع عناصرها، ولنعمل أيضاً على استنطاق الإيجابيات والتنعم الذكي بما وهبه الله لنا من نعم ومواهب... أن للون طاقة وللكلمة طاقة أُخرى تنافسها في بعض المواقع، لذا فلنحرص في كلامنا دوماً على استخدام الكلمات والتعابير المهذبة الراقية التي تشجع وتحفز الطاقات الإيجابية الموجودة في داخل الآخرين... لأن للكلمة وقعا حسيا عاليا في المخيلة الإنسانية...
أدعوكم اليوم وكل يوم لفتح نوافذ نفوسنا نحو نور الإيجابية الذي يعم تأثيره جميع النواحي النفسية والصحية وحتى الاجتماعية.. فالإيجابية هي طاقة المساعدة والقبول والرضا، وقد أثبتت الدراسات أن المرضى الذي يمتازون بحس إيجابي عال يستجيبون للمعالجة ويحرزون تقدماً واضحاً في مراحل العلاج... وهذا ليس في الحالات المرضية فقط بل أن الإيجابية تعتبر نبراس الفرص الجديدة والقبول الإجتماعي الكبير بين الأشخاص في المجتمع.
ابتسم فلن تبتسم لك الحياة فقط بل ستبتسم لك الفرص الجديدة القادمة، فتلك البسمة تشكل إحدى إشارات الإيجابية التي يمتلكها الشخص... فأن أي فرد منا هو الذي يشكل نواة سعادة أينما كان في البيت أو في موقع العمل، فعندما نملك كنز الإيجابية، فإننا بذلك سوف نبني على هذه النواة بوادر العلاقات الطيبة المثمرة التي تضيف لحياتنا مسارات جديدة يتجاوز أثرها الأُسرة ليعم تأثيرها على المجتمع بأسره وتزداد الإنتاجية!.
عندما نناظر الوجوه في الأماكن العامة، قد يعز علينا أن نجد الوجوه الطلقة المزينة بالبسمة القانعة نادرة التكرار... لذا فلنبتسم اليوم وغداً فالبسمة تعدي والسعادة تعدي والإيجابية كائن معد ينتشر بالبسمة والسلوكيات الطيبة والقويمة في سلوك الفرد.
الأمهات هن مصدر إيجابية هام أيضاً في الأسرة للزوج والأبناء، فحتى التفاصيل اليومية الاعتيادية قد يضاف لها نكهة بطعم آخر إنه طعم الإيجابية اللذيذ... إما الإيجابية في العمل فهي أشبه باستثمار طويل الأمد، مأمون الجانب، وذو تأثير سحري يعم جميع المجالات وبالتالي تنطلق المبادرات الفردية والجماعية في ظل بيئة تسودها الإيجابية المحمودة منذ الأزل.
أيام رمضانية مباركة بنكهة الإيجابية أتمناها للجميع ... فليس هناك أجمل ولا أفضل منها أيام وكل عام والأردنيين بألف خير وسعادة!!.
Diana-nimri@hotmail.com