لن نبحث عن الايادي التى اغتالت شرين ابو عاقلة فالايادي معروفة ومعلومة وليست بحاجة لتشكيل لجان للتحقق والتحقيق حتى يتم توجيه تهم الادانة لان قوات الاحتلال هي المسؤولة وهي المدانة بقضية اغتيال الاعلامية الفلسطينية الامريكية الشهيدة شيرين ابوعاقلة.

كما لا يمكننا فصل حادثة اغتيال الاعلامية شيرين ابو عاقلة عن المجريات السياسية التي تحدث في القدس والتي زادت من واقع وتيرتها بعدما تحركت الدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالة الملك لاحقاق عناوين السلام على قواعد تأصل من واقع سيادة الوصاية المقدسية بالشراكة مع القيادة المركزية الوسطى سنتكوم بهدف تحقيق مناخات آمنة في الاماكن المقدسية ولاعادة فتح الميناء البحري في غزة بذات الكيفية.

فان حادثة اغتيال شيرين لن تكون إلا في السياق السياسي المتصل الذي ذهب باتجاه تأجيج المناخات الامنة في مصر من خلال اشاعة حادثة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد موقفه الداعم للوصاية الهاشمية على المقدسات المقدسية والوقوف وراء ما يحدث في سيناء من جرائم راح ضحيتها اكثر من 140 شهيدا.

من الجيش المصري كل هذا جاء نتيجة النجاحات السياسية التي قام بها جلالة الملك في زيارته للولايات المتحدة والتي لم يحصل عبرها على ضمانات لحفظ امن المنطقة بل حصل على اجراءات تم بموجبها شروع الجيش الامريكي في القيادة المركزية الوسطى بحفظ مناخات الامن في المنطقة واماكنها المقدسة.

حادثة شيرين ابوعاقلة جاءت بعد ما قام جلالة الملك بقطع الطريق على السياسة الرامية من اجل اسرلة القدس بعد استلامه لجائزة الطريق الى السلام في نيويورك من قبل الكنيسة الكاتولوكية وهي الرسالة التي حملت تأكيد ضمني من الفاتيكان بالوصاية المقدسية التي الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية الامر الذي جعل من موضوع اسرلة القدس مرفوض شكلا وغير قابل للنظر موضوعا وبقرار متوافق عليه من قبل الجميع.

كما لا يمكننا فصل حادثة اغتيال االفلسطينية الامريكية شيرين ابو عاقلة جاءت ضمن سياق سياسي كبير ينتظر ان يشهده البيت الابيض بلقاء قمة بجمع صاحب الولاية المقدسية جلالة الملك عبدالله الثاني مع صاحب النفوذ الاكبر فى العالم الرئيس جوبايدن والذي نأمل ونتطلع من هذا القاء التاريخي بهذا السياسي الدقيق ان تتم المطالبة بوجود ذات القوات التي ستحمي الاماكن المقدسة بالقدس بحماية كامل الاراضي المحتلة.

فان الامن الاقليمي كما الامن الدولي منبعه منطقة مهد الحضارات التى باتت بحماية دولية بقيادة صاحب الولاية المقدسية وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال الاتفاقية الاردنية الاسرائيلية وما يمكن ان يقبله الجميع لاضفاء شعلة ستبقى موقدة ما بقي الاحتلال.

وهي الدعوة التي تحملها الجالية الاردنية في واشنطن التي ستقف يوم الجمعة في الصباح أمام البيت الابيض بوقفة تضامنية داعمة لرسالة صاحب الولاية المقدسية من اجل ترسيخ معاني السلام وهي الدعوة التي ننقلها لمشاركة عربية ولسعة فالرسالة وصلت وان استقرت دون اعتذار مشفوع سيتم الرد عليها من ضابط ايقاع المنطقة صاحب الولاية المقدسية.