عمون - أرجأت "فيرجن جالاكتيك" الإطلاق التجاري لخدمة السياحة الفضائية شبه المدارية بسبب "تصاعد سلسلة التوريد والقيود على العمالة".

قالت الشركة إنه بدلاً من إطلاق الخدمة في نهاية هذا العام كما خططت لها، فإنها تتوقع أن تضع أول ركاب يدفعون على متن طائرتها الفضائية التي تعمل بالطاقة الصاروخية في الربع الأول من عام 2023.

وفي بيان صدر مؤخرًا، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن جالاكتيك، مايكل كولجلازيير: "إننا ننفذ خططنا لتوسيع نطاق الأعمال من خلال تطوير أسطولنا المستقبلي، والاستثمار في تقنيات التصنيع الرقمي كذلك بناء إستراتيجيتنا التجارية لتقديم تجربة جيدة للمستهلك"

وأضاف Colglazier: "على خلفية سلسلة التوريد المتصاعدة والقيود المفروضة على العمالة، فإن فرقنا تحتوي على غالبية هذه المشكلات لتقليل التأثير على الجداول الزمنية، نتطلع إلى العودة إلى الفضاء في الربع الرابع وإطلاق الخدمة التجارية في الربع الأول من العام المقبل " حسبما نقل موقع Digitartlends.

وفي حديثه لاحقًا عن مشكلات سلسلة التوريد، قال الرئيس التنفيذي إن المعادن عالية الأداء المطلوبة كانت تشهد أوقات تسليم ممتدة، فيما يتعلق بالتوظيف، تستعين الشركة بالمزيد من المهندسين، لكنهم يقضون وقتهم عبر مشاريع متعددة تشمل الجيل التالي من طائرات الفضاء.

رحلة الفضاء شبه المدارية
يُطلب من العملاء الأثرياء تسليم 450 ألف دولار لتجربة مدتها 90 دقيقة ستأخذهم إلى حافة الفضاء والعودة.

كان مقطع فيديو أصدرته شركة فيرجن جالاكتيك في وقت سابق من هذا العام للعملاء المحتملين بالضبط ما يمكنهم توقعه مقابل أموالهم.

وأظهرت اللقطات بدء التجربة بطائرة VSS Unity الفضائية التي تنقلها طائرة حاملة أكبر نحو السماء، عندما تصل إلى ارتفاع 50000 قدم، تطلق الطائرة الحاملة الوحدة، وعندها تطلق محركها الصاروخي لتزويدها بالطاقة باتجاه خط كارمان، النقطة التي تقع على ارتفاع 62 ميلًا فوق الأرض والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها نقطة انطلاق الفضاء.

ويمكن للمسافرين بعد ذلك مغادرة مقاعدهم لتجربة انعدام الوزن لعدة دقائق أثناء الاستمتاع بالمناظر الخلابة للأرض وما وراءها، ستنزل الوحدة بعد ذلك إلى الأرض لتهبط على المدرج.

وشارك مؤسس فيرجن جالاكتيك ريتشارد برانسون العام الماضي في أول رحلة تجريبية كاملة الطاقم للنظام، والتي بدأت وانتهت في Spaceport America في نيو مكسيكو.

وتهدف بلو أوريجن المملوكة لمؤسس أمازون جيف بيزوس، إلى إطلاق خدمة سياحة فضائية مماثلة بصاروخه نيو شيبرد.

وقام بيزوس في أول رحلة تجريبية مأهولة لشركة بلو أوريجن العام الماضي، ومنذ ذلك الحين قامت الشركة بثلاث رحلات أخرى مأهولة بالطاقم وهي تتجه نحو الإطلاق الرسمي لخدمة تجارية، على الرغم من أن الشركة لم تعلن بعد عن موعد انطلاقها.