التعاطي مع الإصلاحات السياسية
د. عايد المعلا
10-05-2022 09:21 PM
تشهد الساحة الحزبية تحركات حزبية تطرح هنا اندماج وهناك ائتلاف للاستفادة من المساحة التي اعطتها الإصلاحات السياسة الأخيرة وخاصه بمقاعد القوائم الحزبية.
الشارع الأردني ايضاً يتابع ويتمنى ان تكون الأحزاب التي ستخوض الانتخابات النيابية القادمة ان تحمل برامج وليس حشوات كما كانت القوائم الوطنية ٢٠١٣.
فالمجلس القادم عليه أعباء كبيرة من حيث شكل المجلس والكتل النيابية وطريقة تشكيل اول حكومة برلمانية وكيفية إعادة النظر بطريقة التشريع والرقابة على مفاصل الدولة.
الساحة السياسية وبما يخص شكل الاحزاب الاردنية ستشهد اندماج او ائتلاف اكثر بين الأحزاب الاردنية الحالية للخروج بقائمتين او اكثر لخوض الانتخابات النيابية القادمة على القائمة الحزبية مع القوائم المحلية والتي بدون شك سيكون فيها حزبيين ، الأمر الذي يساعد المجلس النيابي القادم بتشكيل حكومة برلمانية قوية من شخصيات حزبية .
لاحظنا في الدورات الثلاث الأخيرة من الانتخابات النيابية ان المواطن الأردني تراجعت ثقته بمجلس النواب شيئا فشيئا، وذلك بسبب المال الأسود الذي افرز مجالس ضعيفة ومخرجات اضعف، واليوم يطمح الشارع الأردني بمجلس اغلبيه حزبية تشرع وتراقب وتحاسب اي خلل في مرافق الدولة بدون ضغوط عليه من هنا أو هناك.
نحن ندعو إلى تكاتف اللقاءات الحزبية للخروج بجسم حزبي حقيقي يقدم نفسه للمواطن من خلال برنامج لحل مشاكل الوطن وليس مجرد أسماء لشخوص متنفذة كانت في مناصب قيادية في الحكومات المتعاقبة عجزت عن حل اهم مشاكل الوطن وهم مشكلتي الفقر والبطالة.
فهل نرى تحركات حزبية ووجوه جديدة تطرح برامج حقيقية ام ستبقى الأحزاب تعتمد نفس الشخصيات التي تركز على المال الأسود فقط؟.